من المؤلم ‏جداً ‏أن تفتقد ‏صديقاً وعزيزاً على قلبك ‏وعلم من أعلام الأدب والثقافة ‏خصوصًا ‏إذا كان هذا الفقيد ‏له تأثير في نفسك ‏لقد تفاجأت أمس الأحد ‏بوفاة الصديق العزيز علي ‏‏‏وهو ‏الشاعر والأديب حسين بن نماس ‏المشعبي السبيعي ‏والذي كان يرقد في العناية المركزة في مستشفى الملك عبد الله بن عبد العزيز في محافظة بيشة ‏حيث غيّب ‏وباء الكورونا كوفيد-١٩ ‏رجلًا يتمتع بالأخلاق العالية و الصفات الحميدة ‏ مع زملائه أثناء العمل ‏وفي مجتمعه رنية ..
ابن نماس ‏رحمه الله كان له حضورًا كبيرًا في المناسبات الرسمية و الوطنية بالمحافظة ‏بإثراء شعره الأدبي الساحة الثقافية والأدبية ‏رحمه الله ‏.. ومن أبرز قصائده ‏المؤثرة و المؤلمة كانت قصيدة ‏يصف فيها قرب رحيله عن الدنيا ‏و كذلك يصف منزلته من الجنة ‏يقول :
فيها لبّيه ياصورة جتني على اللايف ‏
خذيت لي ساعةٍ ماغير أخايلها
قمت أتمقّل ملامحها وأنا شايف. ‏‏
أي يصف ملامح الجنة وأنهارها ‏.. إلى أن قال ؛و اليوم باقي ‏من أيامي قلايلها. ‏وهنا يصف رحيله من الدنيا ‏الفانية كما اتّسمت أغلب قصائده رحمه الله بمواعظ مفيدة وقصائد نادرة قوية المعاني جزلة الألفاظ كما أجاد في القصائد الوطنية ‏‏وحبه لوطنه ودينه ‏..رحم الله أبا حاتم وأسكنه جنات النعيم ‏‏.. فهو يعد من أبرز أدباء قبيلة سبيع ‏في الشعر الفصيح والأدبي
والثقافة المتنوعة وله نشاط ثقافي في المنتديات الأدبية و ترجم له الأديب عبدالله الحضبي في كتابه شعراء الطائف في ميزان العصر نماذج إبداعية ونشر بعض قصائده