قد يكون العنوان مستغرباً أو مستبعداً حدوثه ، ولكن من المؤسف أن ذلك واقعاً ؟
ولعله مناسباً ذكرة والتطرق لمضمونه بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي مررنا به قبل عدة أيام ، فحقيقة لا تاد تجد سوبر ماركت خالية بعض الأرفف لديه من عرض العديد من علب السجائر بأنواعها وعلى نفس الأرفف دعاية لاحد هذه المنتجات ، والمدخن يدفع من ماله لشراء هذه السجائر جاهلاً أو متجاهلاً ما قد تسببه تلك السموم في جسمه من أمراض ، ومن المؤكد طبياً بما لا يدع مجالاً للشك ان الدخان يعتبراً واحد من اقوى مسببات السرطان وعلى وجه الخصوص سرطان الرئة ، والغريب بالأمر ان المدخن يدرك مخاطر هذه العادة ولا يجهل ما تسببه من امراض وعلى رأسها السرطان ، ولكن قوة العادة التي تملكه وقوة الإدمان الذي يسيطر عليه يجعل هذه المخاطر بالنسبة له ( بنود مؤجله إلى أجل غير مسمى ) ربما لا يفيق لها إلإ بعد الوقوع في احد هذه المخاطر .
ومن خلال هذه الأسطر التي آمل أن يأخذها كل مُبتلى بهذه العادة بعين الإعتبار أخاطب كل مدخن وأقول...
عزيزي المدخن
تأكد من تحقيق هذه الشروط قبل اي سجاره ، فإن كنت محققاً لها ومتوفره لديك ... فخذ راحتك في الطريق الى " التهلكه "
1- لاتؤذي صحتك التي جعلك الله مؤتمناً بالحفاظ عليها .
2- لا تدفع فيه مالاً اعطاك الله إياه رزقاً ، وحذرك بأنه سيسألك عنه فيما انفقته .
3- لا تلوث هذا الهواء النقي فمن حق غيرك الإستمتاع فيه نقياً .
4- خذ اذناً من امك وأبوك ، بممارسة هذه العاده ، وإن أبو ورفضوا فلا تعصي لهم امراً فتكون عاقاً.
5- قبل إشعال اي سجاره افتح متصفح " قوقل" من جوالك وأكتب " أسباب سرطان الرئه " ثم اتبع ذلك بالبحث عن صور لسرطان اللثه والرئه ، وبعد ذلك قرر ما تريد ؟
إذن عزيزي المدخن هل توافقني الرأي أن سرطانك بفلوسك .
فهد الحربي