•سابقاً كانت القنوات التلفزيونية تبث برامج هادفةٍ لتثقيف وتعليم المجتمع ورفع مستوى الوعي المجتمعي ،
•وإننا جميعاً نتذكر قبل عشرات السنوات
تلك البرامج الدينية أو الإخبارية أو الثقافية أو الرياضية التي ما زالت في أذهاننا ولم تمح من ذاكرتنا وذلك لأنها كانت برامج ذات قيمة وهدف،
وكذلك الشأن في مقدمي تلك البرامج فما زال عبق ذكراهم في أذهاننا لما كانوا يتمتعون به من ثقافة ونبل ، ولم تكن لهم غايات سيئة من بثٍّ للتعصب أو الدخول في نقاشات عقيمة لا طائل من ورائها ، ولم يكونوا يسعون لأمجاد شخصية بل كانوا أرفع من ذلك وأسمى ، وكذلك الحال بالنسبة لضيوف تلك البرامج فقد كانوا على قدرٍ كبير من تحمل المسؤولية وأعني بها احترام وتقدير المشاهد ومشاعره .
•وأما حالنا اليوم مع بعض ( قنوات الضياع ) فمُحزن ويُرثى له ، وذلك لضعف حال مقدمي البرامج ، وأما الضيوف فتنقصهم الثقافة والتأهيل في الأعم الأغلب ! " ويا نفس لا تحزني ! "
•وهُناك من القنوات من أصبحت
هي من تملي على مُقَدِّمِي البرامج
الأسئلة ، والحالة نفسها مع إجابات الضيوف وبشكل إلزامي عليهم ! وذلك يعود لضعف حصيلتهم !
•وللأسف الشديد فإن ٨٠٪ من القنوات التي تبث بالوطن العربي غير مفيدة كما كانت مثيلاتها سابقاً وليست ذات قيمة لدى المشاهد ، والإشكالية الكبرى أنها تبث لمدة ٢٤ ساعة دون أي ' جدوى ' ومسؤولي تلك القنوات يدركون ذلك جيداً ! وبالأخص القنوات ( الرياضية ) التي تبث برامجها للمجتمع الرياضي دون حيادية ، ناهيكم عن التعصب الرياضي والذي يشكل مذيعو البرامج وضيوفهم أهم أسبابه لعدم امتلاكهم للكاريزما والثقافة والمعرفة بالإعلام من قبل ، والدليل على ذلك معلقي المباريات والذين لا يجيدون التحدث اللغوي بالمفردات الصحيحة ولا يملكون مهارة التعبير الارتجالي ، وتبتدئ المباراة وتنتهي بصياح المعلق دون فائدة واحدة مرجوة !
•وإننا بزمن قد انتهى فيه عصر قوقعة القنوات وطبولها والمنساقين لها وتسلطها على المجتمع وذلك بحكم تواجد الكثير من البرامج عبر تطبيقات الجوال والتي تسببت بخسائر فادحة لبعض القنوات لعدم وجود معلنين لديهم أو رعاة لبرامجهم .
•وإني أتمنى من مسؤولي الإعلام بالوطن العربي مراجعة البرامج التلفزيونية وخاصةً تلك البرامج التي تبث مباشرة لعقول الناس دون حسيب أو رقيب !
•ومضة
حياة يقودها عقلك أفضل بكثيرٍ
من حياة يقودها كلام الناس .
تويتر @FahadAlahmdi88
التعليقات 1
1 pings
ملوح الرويلي
03/02/2021 في 10:52 م[3] رابط التعليق
لقد اصبت كبد الحقيقة كل البرامج اعتمدت على السذج والطرح الردئ وضعف اغلب مقدمي تلك البرامج اما البرامج الرياضية فقد اسندت الي مرتزقة
والضيوف اغلبهم من اصحاب العقول التي لايمكن ان تتطور فالتعصب هو الموجه لايفرقون بين النقد والتجريح وتصغير الاخرين وكأن الناس لايرون مايرى
(0)
(0)