لو قلت لكم أن أولادنا هم نباتنا و زروعنا التي نزرعها اليوم لنجني ثمارها غداً..
نعم ... فالوالدان حين يقرران أن ينجبا طفلاً بمشيئة اللّه قبل كل شي ، كأنهما بهذا القرار قد بذروا بذرة صغيرة في تربة صالحة..
السؤال الآن : ما الذي يجعل هذا النبات طيبا وينمو بشكل سليم دون أن يموت أو يصفّر أو يذبل...
سينمو هذا النبات جيداً بسقايته الماء الصالح وبشكل صحيح ، وما الماء في تربية أولادنا الذين هم زروعنا إلا الكلام الطيب... نعم الكلام الإيجابي هو ماء نباتاتنا وربما هو أكسجينها أيضا...
لا يوجد شيء يؤثر على نفسية أولادنا مثل كلماتنا نحن ( الوالدين ) على الأخص...
هل تعلمون لماذا؟ لأن الوالدين هم المؤثرين بشكل كبير في شخصية الابن ..
و واللّه لو أُعجب العالم كله بطفلك أو ابنك ، ولم يرى الإبن هذا الإعجاب في أعين والديه فكأنه لم يجد إعجاباً من أي شخص آخر ..
نعم نحن الآباء بالنسبة لهم أساسات الثقه ، فإذا أُعجبنا و وثقنا بهم فكأنما أُعجب بهم العالم أجمع ..
لذلك أُعيد وأكرر ركزوا في كلامكم وفي أسلوب تربيتكم على الكلام الطيب مثل ( أنت رائع ، أنت بطل، أحسنت ، أنا معجب بقدراتك، فخور أنك ابني)
كل هذه الكلمات ترفع ثقتهم بذواتهم وتجعلهم يحسنون من فعلهم ويتداركون أخطائهم ، بمجرد هذه الكلمات التي لا تكلفك شيئاً ، أنت تبني شخصية ابنك الواثقة الإيجابية ، وعلى النقيض تماما تكون الكلمات الهّدامة التي تجعل منه شخصاً مهزوماً ضعيفاً يكرر الأخطاء ولا يحاول تحسينها ...ابعثوا لهم دائما رسائل الحب غير المشروط: أحبك لأنك ابني، أحبك مهما فعلت... وهكذا
أرجوكم إننا بحاجةٍ لجيل قوي و واثق من نفسه وقدراته ، أنبتوهم نباتا طيبا واسقوهم حلو الكلام كما تسقوا زروعكم الماء الطيب ..
بقلم:
أ.ساميه المغامسي
التعليقات 1
1 pings
فايزه الاحمدي
11/01/2021 في 7:42 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل زي صحبته الله يوفقك ??
(0)
(0)