من السخافة الاعتقاد أن نظام العالم الجديد يخدم مصالح البشر. . في الواقع ينبع ذلك من غرض محدد - المزيد من التحكم بالأفراد وصولاً للمجتمعات بعد تعميق الدور الرقابي الاستخباراتي.
فالفرد هو الكنز الذي يقدم معلوماته لَاشُعُورِيًّا طوعاً وبالمجان بل وهو على استعداد لدفع أمواله في سبيل تلك العبودية!
وانطلاقا من هذا السلوك المشترك بيننا جميعاً نتج عنه حجم خيالي للبيانات. . أغلبه لا طائل منه. . وأقله مهم (نِسْبِيًّا) هذا الكم والكمية سميت لاحقا بالبيانات الضخمة (big data) في حين أن المعلومات إذا تجاوزت فترة زمنية محددة أصبحت في مسمى النفايات الإلكترونية إذ لا غاية ترجى منها.
هنا كان لا بد من إيجاد حل لتمحيص وفرز الأحجام المهولة للبيانات قصد الاستفادة القصوى منها، المحفز في ذلك أن الاستثمار في البيانات الضخمة مثل التنقيب في منجم الذهب أو بالأحرى البحث في تلك النفايات الخام (في كل مرة) والحل يكمن في إعادة تدويرها دوما أو "رسكلتها" لاستخراج قوالب جديدة قابلة لإعادة الاستخدام.
استوجب بعد تضافر جهود العلماء ابتكار منظومة ذكية تعمل بمبدأ القياس والتحليل وكان لهم ذلك فتم ذلك فَأُطْلِقَ على اسم المنظومة تسمية مستقاة من الأساطير والخرافات.
اسم على شاكلة المرآة السحرية أو البلورة العجيبة. . شيئا يخبرنا عن منظومة مجنونة تتفجر بالحكمة فتخبر البشر عن الآمال الأحلام والأوهام!
ولأن الحاجة أم الاختراع - الهاجس كان ولا زال حول فهم المزيد من النفسية البشرية وسبر أغوار النفوس والمجتمع، فأنماط السلوك المخزنة سلفا من المستخدمين القدامى والاستفادة من الشبكة العنكبوتية بإصدارها القديم أمكن الآن نتيجة لتلك النماذج السلوكية إخراج نتائج تتمثل في وصف علاج أو حل. . أساليب تعليم. . محاكاة افتراضية استنادا على تجربة أشخاص
. توقع مشكلة. . تنبؤ على ضوء تجارب مشابهة. .
كل ذلك في حلة تناسب أي نمط نفسي محدد وهذا ساعد كل الناس على أي شيء تقريبا.
ربما سيحصل المزيد من التطور التقني في حال لم تقع حرب نووية أو كارثة بيئية تعيد زخرف الأرض خطوات للوراء. . والعلم عند الله وحده.
التعليقات 3
3 pings
..
08/01/2021 في 4:18 م[3] رابط التعليق
بوركت
(0)
(2)
احمد شخوم
08/01/2021 في 7:43 م[3] رابط التعليق
الله يبارك فيك
(0)
(2)
عبدالله بن معمر
08/01/2021 في 10:17 م[3] رابط التعليق
ما شألله و المزيد من المقالات
(0)
(2)