كرة القدم كانت في السابق تعتمد على اللاعبين الموهوبين ، والموهوب كروياً كلمة تطلق على اللاعب المتميز مهارياً وفنياً أو اللاعب الذي يمتلك رؤية فنية ويجيد ويتقن الاستلام والتسليم والتمريرات الحاسمة في المباريات. واللاعب الموهوب هو المميز دون غيره من اللاعبين من حيث السرعة و التصويب أو ضربات الرأس وغيرها )
افتقدت رياضتنا في وقتنا الحالي للمواهب الكروية حيث أصبحت المواهب قله ونادرة ونتمنى عودة هذه المواهب ولذلك يجب على إدارات الأندية الاهتمام في الفئات السنية والنشء خاصةً في البراعم، والاهتمام ليس بالمظاهر بتوفير الأطقم والكور والملاعب فقط بل باختيار مجموعة مؤهلة من الكوادر الإدارية والمدربين المتخصصين في هذا المجال وتطويرها لصناعة جيل من اللاعبين الموهوبين وغير الموهوبين، كرة القدم أصبحت صناعة
*وما نشاهده اليوم في الكثير من أنديتنا في ما يخص الفئات السنية تخبطات وعمل عشوائي من حيث اختيار إداريين ومدربي الفئات السنية الغير مؤهلين من جميع الجوانب. ونجد الكثير من المواهب الكروية ابتعدت عن الأندية بسبب التعامل الغير جيد الذي يشاهدونه من إداري أو مدربهم الوحيد (شاهدوني أنا موجود).
الغريب في أنديتنا أن اللاعب الموهوب كروياً الذي لايملك البنية الجسمية والطول الفارع يتم تهميشه من قبل المدربين أو بالأصح المتدربين واختيار بديل عنه لاعب عادي يمتلك السرعة والبنية الجسمية فقط لأسباب كثيره شخصية واجتماعية.
عزيزي المتدرب أنت إذا وضعناك تحت مجهر المدربين المتخصصين في اكتشاف وتدريب النشء ستجد نفسك خارج منظومة الأندية ومجال كرة القدم عامة.
ياصديقي الشهادات والرخص التدريبية الكل يستطيع أن يحصل عليها ولكن لايستطيع أن يطور بها لاعبين أو يكتشف بها موهبة كروية واحدة.
( فاقد الشيء لا يعطيه )
المدربين المتخصصين الذين يملكون الخبرة الطويلة في كرة القدم خارج أسوار الأندية وأشباه المدربين يسرحون ويمرحون ويتجولون في الأندية. وينطبق ذلك على الإداريين أيضاً. والسبب في ذلك هم رؤساء الأندية ومشرفي كرة القدم.
* المدرب المتخصص والمميز من يتجه إلى صناعة اللاعبين
وذلك عن طريق تجهيز وتأهيل لاعبين مميزين بدنياً وفنياً يتقنون أداء المهارات الأساسية وقادرين على أداء التحركات داخل الملعب بالخطط التي يتم التدريب عليها من قبل المدرب.
نجد هناك كثير من الفرق لا تمتلك اللاعبين الموهوبين وتتفوق على فرق كبيرة تمتلك مواهب.
* علم التدريب يتطور مثله مثل العلوم الأخرى حيث أصبح المدرب الآن يقوم بالتحكم في تحركات لاعبيه داخل الملعب من أول لحظة في المباراة إلى آخر لحظة.
ونجد مدرب يعمل على خلق مساحة للاعبين للإبداع والابتكار في الملعب فتكون هذه في إطار تطبيق خطط المدرب.
( المتعة في كرة القدم بتطبيق خطط المدرب وتعليماته).
وأصبح اللاعب يعرف ما عليه أن يفعل من بداية المباراة حتى نهايتها.
وكلما تم تحفيظ اللاعبين خططاً أكثر كلما قلت العشوائية في الأداء
(العشوائية نمط المدرب الضعيف فنياً)
* كرة القدم يوجد بها أساليب هجومية ودفاعية وأخرى التوازن بين الدفاع والهجوم ويوجد بها خطط دفاعية لحماية المرمي وخطط هجومية لتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات.
رساله لكل مدرب أعمل على تلقين وتحفيظ وتطبيق الكثير من خطط اللعب للاعبين وتنويعها مما يجعل لديهم حلول كثيرة في المواقف التي تواجههم وقم بالتكرار إلى أن يصل اللاعبين لمرحلة الإتقان ثم اعمل على زيادة الخطط.
نصيحة للمدربين المؤهلين إذا كان لديك لاعب موهوب دع له فترة في المباراة للإبداع ولا تطفئ موهبته ولكن ليكون في إطار تحقيق أهدافك.
في النهاية :
تخيل ميسي يمتلك قوة كريستيانو وتحديه.
وكريستيانو يمتلك موهبة ميسي الفطرية.
بقلم : عبدالله بن مانع رئيس اكاديمية الإمبراطور الرياضية لكرة القدم للبراعم والناشئين بالمدينة المنورة