قال لي أحد الاصدقاء عقب إحدى المباريات التي أتيت من ينبع لمشاهدتها في أستاد جدة وبسبب رغبتي عقب اللقاء أن أذهب أنا واخي إلى منطقة ما في جدة لزيارة أحد الأقارب لنا من أجل استقلال تاكسي.
ولقلة خبرتنا في جدة ووسط حيرة من أمرنا ونحن لانعرف إذا كنّا نقف في الاتجاه الصحيح أم لا، خرجت حافلة لاعبي الاتحاد أمامنا فركض أخي ليهلل لاعبي الاتحاد المارين أمامنا ولم أتحرك من مكاني.
وقتها أدركت أنه لم يعد يربطني بالإتحاد لاعب بل ربما لايمثلون لي أهمية كبيرة إلا داخل الملعب فقط ومايقدمونه في المستطيل الأخضر وليس لديه الاستعداد بأن أملأ غرفي بصورهم بسبب هذا الموقف لذلك أنا اكتشفت نفسي وتخطيت التفاصيل الصغيرة وتحولت للحب المجرد من كل شيء فقط للكيان.
الاتحادي العاشق المحب بإخلاص هو من ذهب إلى الملعب في أهلك الظروف بعد الإخفاقات والهزائم التي تعرض لها الإتحاد وهو يهتف (يامنيتي ياسلا خاطري وأنا أحبك يااتحاد).
لذا يجيب أن تدرك جماهير الاتحاد فريق الميديا ومحاولة سيطرتها على عقول بعض الجماهير لذى يجب على جماهير الاتحاد أن تواجه هذا الزيف وتعلم أن الإتحاد بدأ في المسار الصحيح وتصحيح الأخطاء سواءً من المدرب أو اللاعبين ونؤمن بأنه لن يتم التصحيح بدون اكتشاف الأخطاء ومعالجتها ويجب على الجماهير أن لا ترفع سقف الطموح لذا يجب الصبر والمساندة التي تميزت بها جماهير الاتحاد وأن لاتلتفت للطبول التي بدأت تسمع أصواتها كل أهدافها التشويه والتشويش.
الاتحاد سيعود بإذن الله تعالى، بصبركم ووقفتكم وستعود الأفراح والأيام الملاح.
سأختم مقالي في كلام قاله لي أحد جماهير الاتحاد يقول إن أكثر مايخيفه هو أنه سيتم سؤاله يوم القيامة عن عدد الساعات التي قضاها في العبادة مقارنة بعدد الساعات التي قضاها وهو يفكر ويحلم ويخطط ويشجع الإتحاد.
( إن حب الإتحاد عشق وابتلاء).