هل تعرفونَ (الحاوي) أيّها الأحبّه .؟
إنّهُ (الساحر) ، بلهجةِ إخوتنا في مِصر ، أمّا (جِرابُه) فهو تلكَ (الحقيبة) التي يحملها بينَ يديه ويخرجُ لنا منها ما لا يخطرُ على بالٍ ولا يستوعبهُ عقل .!
مضى زمنٌ طويلٌ لم أرَ فيه الحاوي وهو يُمارسُ تلكَ الهواية الغريبة والعجيبه التي وإن كُنّا ندركُ أنّها بعيدةٌ كلّ البعد عن الحقيقه إلاَّ أنّنا أحببناها وأحببنا (الحاوي) الذي يصنَعُ لنا من خلالها البهجة والسرور .!
ثمَّ أتى اليوم الذي أشاهدُ فيهِ الحاوي مرّةً أخرى ، لكنّه في هذه المَرّه ولسوء حظّي ، كانَ (حاوياً) من نوعٍ آخر ، يخرجُ لنا من (جرابِه) ، ما (يعكّرُ) بهِ صفونا (ويقلّب علينا المواجع) ! أمّا الحاوي الجديد فهو ذلكَ المدعو (فلادان) وأمّا الحقيبه فليست سوى (رأسُهُ) المليئُ بكلِّ ماهو غريبٌ وعجيب وياما في جراب الحاوي بلاوي .!
جميلٌ أن يكونَ لدى الأهلي على دكّةِ البدلاء لاعبٌ بمواصفاتِ (المؤشّر) ، يكونُ بديلاً (لماتريتا) تحت أيِّ ظرف ، وجميلٌ أيضاً أن يكون بجوارهِ لاعبٌ مثل (غريب) ، يقفُ على أهبةِ الاستعداد ليحلَّ محلَّ (أوسو) في حالِ إجهادهِ أو تعرّضهِ للإصابه ولاعبٌ مثلَ الحربي يوسف لتعويضِ غياب نوح الموسى على سبيل المثال وهكذا في بقيّة المراكز .!
كلُّ هذهِ الإضافات الجميله ليست سوى بدائلَ (وخيارات) يتمُّ اللجوءُ إليها (عند الحاجه) وليسَ كما يفعل السيّد فلادان الذي يصرُّ على إدخالها في كلّ مرّه حتّى وإن كانَ الفريقُ يسيرُ باللقاء كما ينبغي ويؤدّي بامتياز .؟
لماذا (الإصرار) على إخراج الثلاثي ميتريتا وأوسو وفتوحي في معظم اللقاءات السابقه حتّى وإن كانوا جميعاً في أوجِ عطائهم .؟ سؤالٌ لا يملكُ الإجابة عليه سوى الحاوي فلادان .!
المباراة القادمه للأهلي ستكونُ أمام ضمك متذيّل الترتيب وقد تبدو سهلةً وفي المتناول ، كلُّ ذلك على الورق ، أمّا على أرض الواقع فستكونُ مباراةً صعبةً جدّاً على الأهلي خصوصاً في ظلِّ الأجواء البارده ونقص الأكسجين الذين سيلعبان دون شك لمصلحة الفريق المضيف الذي اعتاد على اللعب في مثلِ هذه الأجواء.!
كلّ ما أرجوه أن يختار فلادان التشكيل الأمثل لهذا اللقاء وألاّ يفاجئنا بإخراج شيئٍ من جرابِه الذي لا يكادُ يأذنُ بانتهاء.!!