مدخل : { وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلَالٌ وَهَٰذا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ } متن : يشهد العالم تطور متسارع في كافة المجالات والأصعدة ، وديننا الحنيف يحث على التطور والبحث والسعي في سبل العلم حيث أن أول آية انزلت تأمر بالعلم والتعلم وهي {أقرأ} وحديث النبي عليه الصلاة والسلام ( من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقا إلى الجنة ). ولكن الإنسان عدو مايجهل لذا يربط رفضه لكل ماهو جديد بالدين بدءاً بتحريم تعليم الفتيات الذي كان من المحرمات حتى أن الرجال يرفضون القاء التحية والسلام على والد الفتاة التي تدرس ، مرورا بتحريم التصوير وركوب الدراجة واقتناء الراديو الذي اغلب برامجه دينيه وتلاوات قرآنيه ، وتحريم طبق الاستقبال ( الدش ) والذي كان ثامن الموبقات ، ووصولاً إلى جوالات الكاميرا ، والكثير الكثير الذي سقط سهوا مني والبعض اسقطته عمدا ..
تساؤلي إلى متى يظلم ديننا السمح بفكرهم الضحل ونظرتهم القاصرة للأشياء ؟! بالرغم من أن هذا الخناق الديني المبتكر له مساوئ إلا انه كذلك له ايجابيات عظيمة في التحول الثقافي لفكر ابنائنا فأصبح هناك تقبل أسرع لكل ماهو جديد وقل الرفض المجتمعي لها .. حيث وصلت المرأة إلى مناصب عليا ودخلت مجلس الشورى ، وكذلك أصبح كل بيت يوجد فيه طبق استقبال ، وغالبية أفراد المجتمع يحملون جوالات أحدث التصميمات ويصورون بها توثيقا للذكرى وغيرها ، لذا أنا اثق تماما أن قيادة المرأة وغيرها من المطالب والتي حرمت بحكم العادة سداً للذرائع ستكون يوماً ما من النوادر .. خاتمة : العلم يرفع بيوتا لاعماد لها .. والجهل يهدم بيت العز والشرف.