قال تعالى ( والذين هُم لفروجهم حافظون ) مما يترتب على الزواج هو الصيانة والعفة ، فنشاهد في الآونة الأخيرة عدم الاقبال على الزواج من كلا الطرفين الرجال والنساء ، لوجود ما يمنع شبابنا من التفكير بالزواج هو عدم تحمل المسؤولية و حبس الحرية و الأمور المالية. فهذا الامر مُخيف وأدى الى زيادة نسبة العنوسة في جيلنا الحالي ، ففي السابق كنا نقول أن سن العنوسة من الخامسة والعشرون والسادسة والعشرون ، أما حاليا نرى الأمور اختلفت كثيرا ، فعدم رغبة الشاب في الزواج جعلت سن العنوسة حسب وجه نظري ينتقل الى سن التاسعة والعشرين فما فوق ( للنساء ).
ومن الأمور التي اثرت على تفكير الشباب اتجاه الزواج هي أن المرأة تتطبع بطابع الدلع و الاسراف المالي، وفي المقابل بعض من الشباب يتطلب طلبات غريبة نوعا ما ، فالبشر لا يخلون من العيوب والمرأة كذلك ، إذا أراد الشاب امراه بلا عيوب فأنه يريد حور العين ، واذا كنت تريد حورية فيجب أن تكون أولا ملك من الملائكة ، وهذا الامر مستحيل !
فعليك يا أخي الفاضل التفكير بتمعن في هذا الموضوع ، لان الزواج أمر فطري غرسه الله سبحانه وتعالى في جميع خلقه، والدنيا متاع وخير متاعٍ الزوجة الصالحة ، فالزواج مودة ورحمة وسعة ، فلا تبخل على نفسك وعش حياة كريمة ، فجعل الله سبحانه وتعالى الزواج قَدَرَ خفي يستوجب عليك الدعاء والسعي بالزوجة الصالحة حتى تنالها.
يوسف علي الكندري
معلم علم النفس
@y_alkandri