موقعةُ (الثلاثاء) ستكونُ موقعةَ (أكونُ أو لا أكون) .. هكذا هيَ لقاءات النّصر بالأهلي أو الأهلي بالنّصر .. دائماً ما تأتي في الوقت الذي يكونُ فيه أحد الفريقين في أمسِّ الحاجةِ لمصالحةِ جماهيره على حساب الآخر .!
يأتي الأهلي هذه المَرّه منتشياً بفوزين متتالين كانَ آخرهما أمام الوحده بعد أن قدّم عرضاً قويّاً في مختلف الخطوط أعادَ من خلاله إلى الأذهان شيئاً من (أهلي ٢٠١٦) .. أهلي الثلاثية الجميله .!
وعلى النّقيضِ من ذلك ، يأتي النّصر خاليَ الوفاض بعد خسارتين متتاليتين أمام الفتح والتعاون ، كادت الأخيره أن تعصفَ بمديرهِ الفني (ڤيتوريا) والذي باتَ الآن ينظرُ إلى مباراة الأهلي على أنّها (الفرصة الأخيره) للخروج من (عنق الزجاجه) ومصالحة الجماهير النصراويه التي لا زالت ساخطةً جرّاءَ الأداء الهزيل الذي قدّمهُ الفريق في اللقائين السابقين .!
ولعلّ من سوء حظِّ النّصر أنّ الأهلي الذي سيلاقيه في هذا المنعطف الخطير ، ليسَ (أهلي الآسيويه) وليسَ (أهلي الباطن) بل هو (أهلي الوحده) ..
أهلي مختلفٌ تماماً ، أصبحَ يملكُ من النّجوم ما يجعلهُ قادراً على تعميق جراح النّصر .!
وبما أنَّ الشيئَ بالشيئِ يُذكر فإنَّ على (فلادان) أن يعرفَ هوَ الآخر أنّ النّصر الذي سيلاقيه لن يكونَ بأيِّ حال من الأحوال (نصر التّعاون) ، فذاكَ
(نصرٌ آخر) .. نصرٌ كانَ (ينقُصهُ) ستّةُ لاعبينَ أساسيين أصبحوا الآن في أتمِّ جاهزيتهم لملاقاة الأهلي !
ومن خلال كلِّ ما سبق أرى أنّنا سنكونُ على موعدٍ مع لقاءٍ عاصف ، سيرمي فيهِ كلُّ طرفٍ بكاملِ أسلحته وعتاده وستكونُ الغلبةُ فيهِ لصاحبِ النّفسِ الأطول ولمن يستغلُّ أنصافَ الفرص التي ستتاحُ أمامَ المرمى .!
العاملُ النّفسي سيكونُ ولا ريب في صالح الأهلي المنتشي شريطةَ أن يضعَ فلادان الخطّةَ المناسبه لاستغلالِ الإندفاع الهجومي المتوقّع الذي قد ينتهجه ڤيتوريا بمساندةِ ظهيري الجنب والذي سيخلّفُ وراءه بلا ريب ، مساحاتٍ كثيره يمكن للأهلي من خلالها أن يصلَ إلى مرمى النّصر عن طريق (المؤشر) و الروماني (ميتريتا) وكذلك الغاني (صامويل أوسو) .!
كلُّ التوفيق لكلا الفريقين وإن كنتُ أتمنّاها ليلةً أهلاويةً ﷼خضراء) .. تنام فيها (الأرض مبسوطه) وتسهرُ معها (العروس) حتّى الصباح .!!