عبارات الحب والجمال والشكر والثناء .
كلمات من حسنها تضيء لنا السماء .
فتنهال على القلوب حبا وودا وصفاء .
تعترضها وتفسدها أفواهٌ جارحة .
تقودها أنفس سوداء جامحة .
فتفسد حلاوة اللسان الجميل .
بسبّ وشتمٍ من هذا القبيل .
فتصبح العبارات نابية .
والمصطلحات حافية .
والعقول أيضاً خاوية .
فتسأل /
أين النفوس السامية
التي لاتجرح باللسان .
ولا تلقي السب واللعان .
أفواهٌ جارحة/
هي كلمات كاللكمات .
يصل مداها مسافات .
تؤذي الأحياء والأموات .
أفواهٌ جارحة /
لسان جُبِلَ على الشتائم .
فتاهت معها فوح النسائم .
أفواهٌ جارحة /
تلك الأفواه التي اتخذت السب لها طريق .
والتي حولت حياة صاحبها الى حريق .
فاخترقت معاني الحب بين الأخ والصديق .
أفواهٌ جارحة /
سباب وشتائم وفسوق
ومعاني بالغيض تفوق
كم من طلقات أطلقَتها مسدساتُ الأفواه بكلمة ،
فاخترقَت سمع الآخر واستقرت بين لحمه وعظمه .
إن نجح الاعتذارُ بانتزاع ابتسامةِ مجاملة .
فلن يقتلع آثار أنياب الكلمات القاسية .
حينما انقضّت على النفس المسالمة .
وفي المقابل هناك نفوسٌ سامية .
لا يصدر منها الا أفواح عطرٍ عاتية .
حساسيتها مغلفة بالمسك والعود .
ومشاعرها مثل فراشة الورود .
يختارون من البيان سحرا .
فتأنس معهم سراً وجهرا .
دائماً كلامهم تجد له حلاوه .
يتقاطر منه العسل طراوه .
نشتهي الحديث معهم .
ونتمنى مجالستهم .
هم صفوة الناس،
وخيرة الجُلاَّس،
عَظُمت عندهم أنفسهم .
فصانوا عن الناس ألسنتهم .
التعليقات 2
2 pings
غير معروف
04/10/2020 في 1:43 ص[3] رابط التعليق
مقال مميز من كاتب محترم ومميز ??
(0)
(1)
فهاد
04/10/2020 في 1:44 ص[3] رابط التعليق
مقال مميز من كاتب مميز ومحترم ♥️?
(0)
(1)