ربّما لو سُئلتُ عن أمنياتي بعد فوز (النّصر) على (التّعاون) ، لكنتُ تمنّيتُ أن يلتقي الأهلي بالنّصر وفي (هذا الدّور) على وجه التّحديد .!
قد يظنُّ البعضُ أنَّ لقاءَ الأهلي بالنّصر أو النّصر بالأهلي قد يضعفُ حظوظ الكرة السّعوديه في نيلِ شرف اللعب على النهائي الآسيوي والظّفر بالكأس للمرّة الثانية على التوالي .!
أمّا أنا فأرى أنَّ الفرصة الآن قد أصبحت مواتيه لأحد الفريقين للعب على (نصف النهائي) على (أقلّ تقدير) ، ثمّ مباراةٌ واحدة لا غير ، ويكون أحدهما طرفاً في المباراة النّهائيه .!
لستُ مع (أولئكَ) الذينَ يرَون أنَّ من مصلحة الكرة السعوديّه أن يفوز النّصر باللقاء ويرونَ أنّهُ (الأفضل) فنيَّاً من الأهلي ، والأقدر على المضيِّ قُدماً نحو تحقيق اللقب .!
ولهؤلاءِ أقول : إن كنتم ترونَ أنَّ (النّصر) هو الأفضل (فعليه) أن (يفوزَ) على الأهلي وحينها سنقفُ جميعاً خلفه وسأكونُ أوّل من يسانده في بقيّة مشواره الآسيوي .! باختصار ، على (الأفضل) أن يبرهنَ أنّهُ الأفضل (على أرض الميدان) ويفوز ، وإلاّ سيكون ما يقولهُ (هؤلاء) ليسَ من باب (الحرص) على (مصلحة) الكرة السعودية كما (يدّعون) ، وإنّما (لحاجةٍ في نفس يعقوب) ، يعرفها (القاصي والدّاني) .!!
(أمنياتي) تصبُّ بكاملها في (صالح الأهلي) وهذا حقٌّ يكفلُهُ لي (إنتمائي) لهذا (النّادي العريق) ، إلاَّ أنَّهً لايمكن بأيِّ حالٍ من الأحوال أن (تأخذني) تلكَ الأمنيات بعيداً عن (الحقيقة الماثلة) أمامي والتي تقول ، أنَّ النّصر (الجديد) هو المرشّح الأقوى والأكثر استعداداً وجاهزيّه ، ليسَ لتخطّي الأهلي فحسب وإنّما للوصول أيضاً للمباراة النّهائية وربّما تحقيق اللّقب .!
الشيئ الوحيد الذي يقفُ في صالح الأهلي أمامَ النّصر ويدعوني للتّفاؤل هو العامل النفسي ، وهو عاملٌ مهم ولا يمكنُ إغفاله على الإطلاق .!
كثيراً ما تقابلَ الأهلي مع النّصر وتكون المعطياتُ في مجملها لصالح النّصر ومع ذلك ، يفوز الأهلي أو يخرج بنتيجة التعادل على أقلّ تقدير .!
•(لو كُنْتَ مكانكَ فلادان) :
سألعبُ منذ البدايه (باللاعب الأجهز) بعيداً عن المسميّات أيّاً كان أصحابها .
سأبحثُ في المقام الأول عن اللاعبين أصحاب (المردود البدني) فهم وحدهم من سيصنعونَ الفارق في مباراةٍ أراها ومن وجهة نظرٍ خاصّه ، مباراةَ (النّفسِ الطّويل) .!
في مباراةٍ كهذه ، لا مجال (فلادان) للاحتفاظ (بالأوراق الرًابحه) إلى اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء كما حدَثَ في اللقاءات السابقه ، فقد تخسرُ كلَّ شيئ مع الحصّةِ الأولى وعندها قد يصعب التعويض .!
لو كنتُ مكانكَ يا (فلادان) ، سأضعُ (غريب) و (هيثم عسيري) أو (المؤشر) على الأطراف !
غريب وعسيري وبما يملكانه من حيويّة الشباب سيكونان مصدر إزعاجٍ دائم للدّفاع
النصراوي (وسيحدّانِ) كثيراً من تقدّم ظهيري الجنب في النّصر واللّذَينِ عادةً ما يشكّلان
منطلقاً للهجمات النّصراويه في معظم
اللقاءات.
مهمٌّ جدّاً (فلادان) أرجو ألاَّ تجعلَ الأهلي يلعبَ (منقوصاً) مع بداية اللقاء .!
لاعبٌ (كعمر السّومه) قد يكون مطلباً جماهيراً (في كلِّ أحواله) لكنّهُ ليسَ (الخَيارَ) الأمثل لبدايةِ مباراةٍ كهذه وأمامَ فريقٍ يتحرّك جميعُ لاعبيه طوال وقت المباراه وفي كلّ أرجاء الملعب !
ألإحتفاظ (بالسّومه( كورقةٍ رابحه ليسَ (بالأمر الجديد) على الأهلي (فلادان) - خصوصاً عندما لا يكون في حالةٍ بدنيّةٍ جيّده - .!
لقد سبقكَ (في ذلك الأمر) ثلاثةُ مدرّبين من قبل وفي (أربعِ مواجهات) ، إثنتان منها على وجه التّحديد ، كانتا (أمامَ النّصر) وقد نجحَ فيهما السّومه أيَّما نجاح .!
يجبُ أن تعرفَ (فلادان) أنَّ (تلكَ الجماهير) التي تطالبكَ بالدّفع بالسّومه في التشكيل الأساسي ، ستكونُ أوّلَ من يصبُّ جامَّ غضبها عليك فيما لو (أخفقَ) السّومه ولم يكن (على الموعد) وهذا ما رأيناهُ جميعاً في اللقاءات السابقة .!
كلُّ الأمنيات بأن نشاهد لقاءً مثيراً ، يليقُ بسمعة الفريقين وسمعة الكرة السعوديّه .!!