منذ أن مَن الله تبارك وتعالى على هذا الوطن بالاتحاد والوحدة واللحمة على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه منذ أكثر من 90 عاماً ، وورث جيلا بعد جيل العيش تحت راية واحدة شعارها التوحيد والوحدة يقودها رجل واحد هو ولي الآمر، فلم نعرف أحزاباً متفرقة ولا جماعات متناحرة.
غير أننا سمعناً مؤخراً عن شرذمة قلة مندسة بتدشين بؤرة منبوذة مطلقةً على نفسها "حزب" ولا أعلم على أي أساس قانوني أو عرفي تم تأسيسه وهو خارج الوطن غير أنه زرع شيطاني بين ليلة وضحاها أعلن عن نفسه ، ليقوده أشخاص من بني جلدتنا مُادلجون وسرعان ما نبذه المواطنون المخلصون جميعاً .
ونظر المواطنون بازدراء لمدعي الديمقراطية الزائفة تحت مسمى "حزب " وبالتأكيد أن المملكة لا يوجد بها سوى حزب بل شعب واحد له الغلبة وهو القائد وصاحب الراية ألا وهو شعب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمين محمد بن سلمان عدا ذلك سواء في الداخل او الخارج فهم مرتزقة ومنشقين خونه خوارج تائهين ،
وفطن المخلصون وما أكثرهم في وطننا الغالي الى ما يريده هذا الحزب الشيطاني الداعي إلى الفرقة، وشق عصا الطاعة وتفكيك لحمة الوطن وتأليب الراي العام، من أجل نشر الفوضى وزعزعة أمن واستقرار الوطن المدعومين من اليائسين رعاة الارهاب الدولي وما أشبهم بجماعة الإخونج الإرهابية.
ما يرنو اليه هؤلاء المرتزقة هو انخراط الوطن في مستنقع اثارة الفتنة النائمة التي لعن الله من أيقظها، مثلما فعل أمثالهم في دول عربية ليست عنا ببعيد، فكانت النتيجة الخراب والدمار والشتات وأصبح المواطنين في بلادهم غرباء يتحكم فيهم الأجنبي.
إن المملكة التي طهرها الله وذكاها من فوق سبع سموات بأن أنزل كتابه الكريم على نبيه الكريم وجعل على أرضها بيته المحرم، حرم عليها الفرقة فقال مخاطباً المؤمنين في محكم التنزيل : "اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا".
وفى الختام فإن من يعيش بين الشعب السعودي فإنه على يقين بأنه لا يعرف سوى الإخاء والالتفاف حول حاكمه وولي أمرة، ذوي الأبواب المفتوحة ومن كان لديه شكوى أو مسألة فهناك الطرق الشرعية كديوان المظالم أو الجهات المعنية والرسمية المكلفة بخدمة المواطنين، ليقطع الطريق بذلك على من ييقظ الفتنة في نفوس الأمنين المطمئنين الذين تنطبق عليهم قوله تعالى:"كلما اوقدوا نارا للحرب اطفاها الله".
أ. عبدالعزيز منيف بن رازن
مستشار بمركز الدراسات العربية الروسية