في هذا اليوم المجيد يعيش وطننا المعطاء تسعون عاما من التوحيد والأمن والاستقرار والرفاهية كل ذلك ليس بمحض الصدف بل بتوفيق الله وتقييضه لهذه البلاد حكاما دأبوا على العدل والمساواة وتحكيم شرع الله وعلى رأسهم المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتلاه بعد ذلك أبنائه رحمهم الله جميعا لكن ما يشد الانتباه في هذه الآونة هو النقلة النوعية في سياسات المملكة الداخلية والخارجية والتي تواكبت مع جغرافيتها الشاسعة وعمقها الخليجي والعربي والاستراتيجي على مستوى الأمة الإسلامية كيف لا وقد كانت بالمرصاد لكل من سولت له نفسه في العبث بأمنها واستقرارها وضربت بيد من حديد وضحت بدماء أبنائها كي تبقى كرامة العروبة وبلاد الحرمين بأيد أمينة مهما تشدق المتشدقون باسم الحرية ومهما تربص المتربصون باسم المذهبية والعنصرية فكأنما ديدنها يقول اذهبوا فأنتم الطلقاء ما لم تتجاوزوا الخطوط الحمراء رجالا ونساء كل له ما أراد بشرط شحذ الهمم العالية والتي تستطيع أن تبني وطنا بسواعد أبنائه لاتثريب عليهم بعد أن ذللت لهم كافة الصعوبات والمعوقات وخاصة في جائحة كورونا فالعالم يتوقف والمملكة ماضية في اصلاحاتها ونفقاتها ومشاريعها العملاقة في رؤية زاهرة ينتظر أبنائها قطف ثمارها عما قريب دخلت المملكة في كافة المجالات وجعلت لها هيبة عسكرية وسياسية واقتصادية وهذه الركائز الثلاث هي لب الكيان الشامخ طالما هناك سواعد مخلصة من أبناء هذا الوطن المعطاء لتجعل اللاطمين والنائحين على رؤيتها في ثبورهم وغيهم كيف لا ومليكه سلمان الحزم والعزم وولي عهده صاحب الرؤية الثاقبة والهمة العالية الأمير محمد بن سلمان حفظه الله كل ذلك لن يتحقق بالسهولة ولا بيوم أو ليلة بل يحتاج صبرا ووقتا كي تفرح الأجيال القادمة بأنها بأمن وأمان وأن سلاح النفط قد ولى ضدهم لمن أراد ابتزازهم به وأن إيرادات دولتهم قادرة على الاعتماد بشكل كلي على مواردها الطبيعية بشتى أنواعها والتي حبى الله بها هذه البلاد من ثروات ستبقى غير ناضبة ومن كنوز لم تستخرج بعد ولم يأت وقتها ولو أن بعضها قد بدأ،إن وصف المشاعر في اليوم الوطني لا ينتهي بكتابة أو بأحبار تكاد قد تجف لعلو المقام وطول المقال،لكن واجبنا الشكر لله أولا ثم لميلكنا وولي عهده وقادته جميعا كما لا يفوتني أن أهنئ وزير تعليمنا الفذ على هذه الانجازات الرائعة وخاصة في منصة مدرستي والتي أحدثت نقلة نوعية في التعليم جعلت من يطلب العلم أمامه في كل وقت وحين وفي كل مكان وزمان ذلك ليس إلا بفضل الله ثم بفضل رجال التعليم من مدراء ومعلمين حملوا على عاتقهم رسالة الأنبياء وذللوا الصعاب أمامها كي يبقى هذا الوطن شامخا لمن نعت في أميته ونهجه والذي أبهر الجميع أقول لكم افرحوا مجددا فإن أسهبت في الكلام لن أنتهي وعودوا أبنائكم حب الولاء والانتماء وبذل العطاء في أرض السخاء في اليوم الوطني البهيج وسيخلد التاريخ ما قلمتوه وسيمكث العلم والبناء وسيذهب الجهل والظلام جفاء وكل عام ووطنا بألف خير وتقدم ونماء وعزة وتربع على عرش الكبار .
بقلم الكاتب : عبدالله محمد
ايميل: aljzerh2009@hotmail.com
التعليقات 1
1 pings
بدر الرشيدي
23/09/2020 في 5:35 م[3] رابط التعليق
وافي ابومحمد ويستاهل الوطن
(0)
(0)