بتاريخ 23 سبتمبر من كل عام ‏يذكرنا بولادة وطن ‏كان من قبل ‏يدب فيه الفوضى ‏وتناحر وسلب ونهب و القاتل ‏ومن خلال هذا التاريخ الميلادي 23 سبتمبر 1932م ‏عاد توازن وطن ‏تحت مسمى دولة مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، ‏حينها توالت ملاحم التوحيد ‏من شرقها وغربها وجنوبها وشمالها ‏ولم شتاتها ‏على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه ورجاله المخلصين معه ‏من أبناء هذا الوطن الغالي ‏واليوم الوطني يحتفل فيه السعوديين بالذكرى الخالدة ‏في عامها 90 ‏ ‏‏ومولد وطن و توحيده ‏على كتاب الله وسنة رسوله ‏صلى الله عليه وسلم ‏وفي هذا اليوم بالذات تحتفل أجهزة الدولة ‏، من خلال فعاليات متنوعة يذكرون فيه هذا الكيان الشامخ حيث ‏يقام في كافة مناطق المملكة ومحافظاتها ‏لمدة يوم واحد ‏كما نحمد الله تعالى ‏على ما من به على هذا البلاد من نعمة الأمن والاستقرار والسلام ‏‏وما نشاهده اليوم من نقلة نوعية في التنمية إ‏لا دليل واضح ‏على تكاتف أبناء هذا الوطن ‏سوى أن كان في التعليم أو في الصحة ومايضخ ‏من خلال المشاريع التنموية
‏مما كان له الأثر البالغ في اظهار ملامح التنمية المستدامة في المملكة ‏وبالتالي لتحقيق الرؤية ٢٠٣٠ في التوازن المالي ‏‏مما أعطت ‏إيرادات غير نفطية ‏ومنها حافظة المملكة على التوازن المالي والاقتصادي والاجتماعي
‏مما انعكس على حياة المواطن السعودي بالفائدة ‏والتقليل من الهدر المالي ‏في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله جميعا ‏‏حيث ‏شهد الوطن عدداً من المشروعات التنموية و قفازات متتالية ‏منها ‏مشروع نيوم و يعتبر نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة ، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية ‏باعتباره محورا اقتصاديا للوطن ‏وهو من أفضل المشاريع التي شهدتها المملكة ‏في تاريخ هذا العهد الزاهر المبارك ‏وسوف يكون له الأثر الكبير على اقتصاد المملكة ‏على المدى البعيد ‏وفكرت الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد.. ‏الحقيقة ‏فكرة رائدة ستجلب للوطن الخير الكثير ‏لهذا الجيل والأجيال القادمة ‏التي ستلاحظ الفرق الكبير في معارج التنمية ‏بالمملكة ‏للاستغناء عن البترول ‏حيث ستكون المملكة من أغنى الدول ‏بإذن الله.