كان الهدف من الإتحاد الأوربي لدى تأسيسه في تشرين الثاني نوفمبر 1993 أن يكون دولة فيدرالية مثل الولايات المتحدة لكنه فشل في الواقع .
•لأسباب عديدة باختصار : اختلاف الثقافة في العمل والسلوك والإدخار والإنضباط والنظرة للحياة والأولويات والديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون وحرية الصحافة بين شمال وغرب أوروبا (ألمانيا، فرنسا، الدول الإسكندنافية، بلجيكا، هولندا) وجنوب أوروبا (اليونان، إيطاليا البرتغال، إسبانيا، قبرص) وشرق أوروبا (بولندا، المجر ، سلوفاكيا، كرواتيا) وبريطانيا المُنسحبة مؤخراً. والإعتماد على الحماية الأمريكية .
•الألماني يعتبر الإدخار ليس جزء من ثقافته وحكمة وبُعد نظر فحسب ! بل فضيلة ! ومنطقه على الإنسان ألا يسمح أن تقوده غرائزه وعليه أن يقمع جشعه ويضبط سلوكه .
•بينما اليوناني والإيطالي عكسه تماماً يريد الإستمتاع بالحياة ولا يُخطط للمستقبل.
•قيمة التبادل التجاري بين الصين والإتحاد الأوروبي في 2019 بلغت 1,5 مليار يورو يومياً وفقاً لأرقام المفوضية الأوروبية.
•تواجه أوروبا تحديات خارجية : أمريكا والصين وروسيا لا يريدون استمرار الإتحاد الأوروبي .
•الصين تعتبر الإتحاد الأوروبي قوة اقتصادية تُنافسها، وتريد تفكيكها لدول مستقلة لتكون ضعيفة افتصادياً ولا تستطيع مُنافسة التنين الصيني .
•أمريكا "طفشت" من الحماية العسكرية لأوروبا منذ 1945 وهي مثل الصين تريد أن "تستفرد"بدول أوروبا واحدة تلو الأخرى والإستفادة من مزايا التجارة مع كل دولة على حدى وليست أوروبا الموحدة !
•تعتقد واشنطن أن أوروبا (ناتجها المحلي 18,5تريليون يورو? ) ومع ذلك لا تُنفق على حماية نفسها كما ينبغي وتريد الإعتماد مجاناً على حساب أمريكا !
•إذا سقط الإتحاد الأوروبي (وسوف يسقط) ستسقط معه "العولمة" الذي يرى فيها ترمب أنها لم تأتي بفائدة للشعب الأمريكي ، كونها سمحت بنزوح وهجرة رؤوس الأموال الأمريكية للصين.
•في مقابل أن الصين والهند أغرقتا الولايات المتحدة بالبضائع وحرمت المواطن الأمريكي من فرص العمل .
•مع جائحة كورونا وكل ماسبق من تحديات أقول أن القمة الصينية الأوروبية قبل يومين لا معنى لها، إذن" باي باي أوروبا".
بقلم :فايز المرشد.