المتتبع للسياسية الخارجية للمملكة العربية السعودية يجد أنها قامة على التعاون وروح الإخاء مع كافة دول العالم، ومن هنا جاءت ريادتها للعالم الإسلامي غير أن هناك دول تحاول المزايدة على دور المملكة بشكل أو بآخر، لا تعرف حجمها ودورها الثانوي بهدف الصعود على أكتاف الغير بكافة السبل.
وبهدف إثارة الفتنة سعت دول الوهم السياسي لاستنساخ جنين مشوه من رابطة التعاون الإسلامي تحت شعار زائف ألا وهو أن المنظمة في حاجة للإصلاح والتطوير، لتكون ذريعة لتشكيل هذا الكيان الموازي الذي ولد متوفيا.
ولك أن تتخيل عزيز القارئ أن هذا الكيان مكوّن من دول ذات سمعة سيئة ( تركيا- إيران ، ......) حيث لا تحظي باهتمام من قبل دول العالم غير أنها دول مارقة تخالف القوانين الدولية لا تبالى بحقوق الإنسان ناشرة للفكر المتطرف، فكيف لهم من تشكيل كيان يوازى منظمة التعاون الإسلامي الذي يحظى بتأييد دولي واسع.
فالأصل في تشكيل المنظمات الدولية هو الوحدة والتنسيق بين الدول لا أن تشكل منظمة تكون ظلا ظليلا لمنظمات مدعومة ومؤيدة دولياً وعربياً وإسلامياً.
واستعرض معك أخى القارىء الكريم الدول العضوة بهذا الكيان الوهمي المارق ، فهناك دولة عضوة بهذا الكيان- تغرد خارج السرب لا تملك أي وزن وقدرة على التأثير في موازنات المنطقة، بل الأدهى والأمر أن قيادتها تحرسه على أرض وطنه قوات اجنبية، أي أنه لا يملك السيادة الكاملة على بلده.
وتركيا التي أوصدت في وجه أحلامها كل الأبواب، بعدما ثبت تمويلها ودعمها للمنظمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط كتنظيم " داعش" الإرهابي وعلى من شاكلته، وانضمت لهذا الكيان لكي تخفي دعمها لمثل هذه المنظمات التي تهدد أمن واستقرار دول العالم الإسلامي.
أما إيران فهي دولة دائما ما تبحث عن فرصة لالتقاط أنفاسها، وتجمل وجهها القبيح بعدما ثبت أنها دولة تعشق دماء الأبرياء داخليا من خلال وأد المظاهرات وانتهاك سيادة الدول الأخرى "دراكولا المنطقة".
وبدون أدنى مبالغة، فمن السذاجة مجرد التفكير في قيادة هؤلاء لدول أعضاء بحجم رابطة العالم الإسلامي، لكنه الوهم الذي دفع إبليس إلى معصية الله ظناً منه أنه أفضل من النبي أدم عليه السلم فنال جزاءه جهنم وبئيس المصير.
وما يختلف هؤلاء عن أفعال الشياطين فكلا منهم رأى سوء أعمالهم ، واغتروا بفعلهم ، وحاق بهم ما كانوا يفترون جزءاً لهم على إعراضهم عن الحق.. «اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ».
أ. عبدالعزيز بن رازن.