لو تأملنا في الأنشطة الي تقوم بها المنظمات الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان والحيوان , لوجدنا بأن هذه المنظمات تشكل (القوة الناعمة ) للدول الغربية (الإبتزاز) , تجدها تروج لأعمالها عفوا أهدافها المشبوهة بطريقة مدروسة , تقف وراءها العديد من مراكز الأبحاث الغربية والإجهزة الأمنية (بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ) , على وزن (حقوف الأنسان , الطفل , المرأة , الحيوان , حرية التعبير ... ) , ويساعد في ترويج ذلك وتمريره الى الشعوب المستهدفة ثلة من أبناء هذه الدول الذين درسوا في الغرب وتشبعوا بالقيم الغربية (الحلم الأمريكي) , (وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ) حيث نجد الهدف من وراء ذلك كله هو نشر القيم الغربية (الشذوذ , الإباحية , الخمور , تفكيك الأسرة , .. ) , بل قد يصل الأمر إلى تشجيع الثورات والإضطرابات والحروب وفرض العقوبات الإقتصادية من خلال هذه والدول المنظمات الدولية التي تحركها من وراء الستار (تدمير الشعوب). تجدهم يرفعون شعار حماية الأقليات في الوقت الذي تتعرض فيه الأقليات في الغرب إلى التهميش وإستخدام القوة المفرطة من قبل الأجهزة الأمنية , بل ويفرض عليهم الدمج والذي يعني مسح هويتهم اللغوية والتاريخية والدينية من خلال تبني القيم الغربية . بل قد يقف إسمك عائقا أمام حصولك على الوظيفة هناك . الإساءة إلى الإسلام (دينا ونبيا وكتابا ورموزا) يعد هذا من باب حرية التعبير وبلا حدود ؟! , وفي المقابل تجدهم يضيقون على المسلمين في مأكلهم وملبسهم وعباداتهم وتجد السجن والغرامة في إنتظارهم , بل وقد يصل الأمر إلى سحب الجنسية منهم , ويتم إخضاعهم للمراقبة على مدار الساعة ومن خلال سن القوانين التي تشرعن كل ما سبق ذكره !! . السجن لمدة (15) عاما عقوبة من يحرق علم اللوطيين , أما من يشكك في المحرقة (الهوليكوست) فمصيره السجن والإغلاق للصحيفة ! , ماكرون فرنسا في مؤتمره الصحفي في لبنان قال : أنه لا يستطيع حتى أن يناقش صحيفة شارلي إيبدو في موضوع نشرها للرسوم المسيئة لأن بلاده تكفل حرية الصحافة , ولكنه بعد المؤتمر وبخ صحفياً فرنسياً وأهانه ووصفه بالخسة أمام كل من في المؤتمر لأنه نشر عن لقاء ماكرون السري بعضو في حزب الله (الإزدواجية في المعايير) ؟! .