قيل قديمًا "عندما تأتيك الطعنة من العدو فهو شيء طبيعي أما من الصديق فتكون أكثر ألماً وجرحا"، وهذا بالفعل ما حدث من قبل قنوات تصف نفسها بالوطنية، غير أنها تستضيف وتديرها شخصيات لا تعرف للوطنية سبيلاً.
فضائيات تنهل من نبع وخير وطن معطاء ثم تتنكر له وتحاربه، وخير مثال ذلك الأجنبي الذي يعمل في أحد القنوت الخاصة، وظف مجهوده للهجوم على وطنك وقيادتك بدلا من توفير هذا الجهد ليعرف ما يدور في وطنه، وكيف دمره حزب الله الإرهابي.
أليس من عقوق الوطن أن ينشأ أولئك الغدارين في وطن قدم ووفر رغد الحياة لمن قصده ، فيكون المقابل عدة سهام في ظهره تتمثل في الهجوم عليه مستعينين بأجانب مرتزقة بدلا من أن يردوا له الجميل.
أليسوا ناكرين ، منافقين في أقوالهم وأفعالهم يظهرون بمظهر المحب، وولائهم للخارج بدلا من الوطن، تفضحهم علاقاتهم بالأعداء، أشبه بالجواسيس في وقت الحروب.
إن مثل هذه القنوات هدفها الأول والأخير هو الربح ، صنعتها أيادي خبيثة خائنة ينطبق عليهم قوله تعالى" وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون"، مهمتها الرئيسية الدعوة إلى كل فرقة وإقصاء كل فضيلة، إحياء الفتن والضغائن، وقتل مكارم الأخلاق.
إن ما ترنوا إليه هذه القنوات مدعاة للاشمئزاز والنفور، إذ لا فرق بينهم وبين فكر الخوارج، في التشكيك بولاة الأمر وفي الأوطان و الكذب و التزوير وقلب الحق باطلاً، وجعل الأوطان سلعة تباع وتشترى "بثمن بخس دراهم معدودة ".
ورغم أنف هذه القنوات وغيرها فإن العرين باق ولن تنال منه نباح الكلاب المسعورة ولا مخططات الخبث أو مؤامرات المنافقين، فهو محمي من رب العالمين محفوظة بقيادتها الحكيمة الرشيدة وأبناءها البواسل ولا يحيق المكر السيء إلا باهله.
وفي الختام فإن أذكر هؤلاء المرتزقة الخونة بقول الله تعالى :ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" .. "قضى الأمر الذي كنتم فيه تستفتيان".
أ :عبدالعزيز بن رازن ciars.