وأخيراً جاء (المنقِذ) .. جاء (فلادان) ليثبتَ لنا بالدليلِ القاطع أنَّ كرةَ القدم هي (لعبةُ الرّجال) وأن لا شيئَ مُحال .!
سيظلُّ يومُ الخميس ، غُرَّةُ المحرّم يوم فرح بالنسبة للأهلاويين .. عامٌ جديد وانتصارٌ على الهلال ..
بعد طولِ غياب .!
قبل بداية اللقاء ، كانت كلُّ (المؤشراتِ) توحي بأنَّ الأهلي سيعاني كثيراً في مواجهته أمام الهلال .. سبعة لاعبين بالتمام والكمال ، إبتداءً (بسوزا) ودجانيني وبلايلي وماركو مارين ، وانتهاءً بعبد الباسط هندي وسعيد المولّد ونوح الموسى ..
كلُّ هؤلاء اللاعبين افتقدهم الأهلي في لقاء الخميس .!
كانت تلكَ (مؤشّراتُنا) نحن ، أمّا (فلادان) فكان يستندُ في لقائه أمام الهلال إلى (مؤشراتٍ) أخرى ..
ومن يدري ، لعلّها كانت بالنسبةِ له (مبَشِّرات) .!
لم تمضِ سوى (٤ دقائق) إلاَّ وأحَدُ (مؤشّراتِ) فلادان قد (ظهر) .. كانَ (عُمَر) .. ومن غيرُ (عُمر) .. يأتيكَ (بالخَبَر) .!؟
هدفٌ أهلاويٌّ مبكِّر ، بَعثَرَ كلَّ (المؤشّرات) .!
ويعودُ (صاحبُ المؤشّراتِ) مرّةً أخرى ليمارسَ هوايتَه لكنَّ (جحفلي) هذه المَرّه يتدخَّل وبطريقةٍ أيقنَ معها كلُّ من شاهدَ اللقاء بأنَّ الحكم سيشهرُ له (البطاقة الحمراء) دونما حاجةٍ للرجوع إلى (تقنية الڤار) لكنَّ شيئاً من ذلكَ لم يحدث .!!؟؟
ويبالغ الهلال في الهجوم ويكتفي الأهلي بالمرتدّات ، وينكشفُ حالُ (جحفلي) مرّةً أخرى ويخطفُ (عُمر) الكره ويصوّب مباشرةً نحو المرمى ينقذها المعيوف .!
وفي غمرة اندفاع الهلال من أجل التّعويض ينكشف دفاعه وتُتاح للأهلي ما لا يقلُّ عن ثلاث فرص مواتيه للتسجيل كانت آخرها كرة (عسيري) التي اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى (المعيوف) .!
لم يكن هناك جديدٌ في أحداث الشوط الثاني سوى هدف التعادل للهلال والهدف (الأجمل) من (الأجمل) عسيري ، نجم اللقاء بلا منازع .!!
مبروك للأهلي .. شكراً للهلال .. إستمتعنا بمباراة جميلةٍ من (الجانبين) لم يكن ينقصها سوى حضور (المجانين) .!!
(خاتمه) :
إن كانت المخاشنةَ التي قام بها (جحفلي) ضد (عمر السومه) وكذلك ارتطام الكره في يد (كنُّو) يمكن تصنيفه ضمن الحالات الجدليّه والتي يعود تقديرها في المقام الأول إلى حكم السّاحه ، (إلاَّ أنّنا في المقابل) لا يمكن أن نجد (للحكم الاوروغوياني) أيّ مبرّر في احتسابه لهدف التعادل للهلال بعدَ أن أجمعَ كل (محلّلي القنوات الرياضيّه) بما فيهم (محلّلي التحكيم) على (عدم صحّته ) خصوصاً أنَّ (تقنيه الفيديو) أظهرت بكلّ وضوح أنّ (البليهي) قد تعمّد (الدّهس) على قدم آل فتيل قبل استقباله لعرضيّة ( محمد البريك) .!!