لاشك إن ما سمعنا من القرارات التي أتخذت مؤخراً من قبل هيئة الصحفيين السعوديين هي بلا شك خطوة موفقة من أجل حماية المهنة ممن ينتحلون صفة إعلامي ولو أنها جاءت متاخرة لكن كانت صارمة ورحب بها الوسط الإعلامي وأبدوا ارتياحهم من تلك القرارات وسوف تكون هذه الإجراءات الرادعه لهم و الحد من المتطفلين على مهنة الإعلام و من المؤسف جداً أن الإعلاميين أصبحوا يتحرّجون أن يعرفون بأنفسهم كإعلاميين في ظل وجود المتطفلين المرتزقة بإسم مهنة الإعلام وهي منهم براء والادهاء والأمر أنهم يريدون أن يتسلقون على سلم الإعلام من أجل إستقطاب المتابعين و المشاهدين وكسب المال و هذا يدخل من ضمن غسيل الأموال
ماذا نسمي هؤلاء هل نسميهم ( إعلاميون مرتزقة ) مثلاً لأنهم ظهروا بإسم مهنة الإعلام وإنني مستبشرا خيرا من هذه القرارات التي تعيد لمهنة الإعلام هيبتها وقوتها في الميدان الإعلامي و بالتالي تزيل هذا الحرج الذي أصاب الوسط الإعلامي المهني من تلك التشوهات التي أصابته التساؤلات التي تدور في أذهان الكثير من الإعلاميين والإعلاميات من الذي كان السبب في ترك الحبل على الغارب ولكن كما يقال: (غلب الماء على الطحين) عندما أتذكر أول بداياتي في الصحافة و إخراج المواد الصحفية المهنية و كان لها قبول وسع عند القراء ، فجأة يسحب البساط مننا لكن في واقعنا هذا لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون ،السبب في واقع الأمر هو وجود منصات قنوات التواصل الإجتماعي وسناب شات التي من المفترض أن تكون عون للإعلامي في إيصال رسالته السامية ولكن للأسف أصبح كل شيء سهل عندهم أن يتعاملون معه واصبح فتح الحساب سهل جدا في تلك المنصات دون حسيب ولا رقيب هذا خلاف المعرفات المجهولة التي أصبح محتواها السب والشتم لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه من المسؤول عن التلاعب بمهنة الأعلام
أصبح حتى المراهقين من الأطفال يفتحون حسابات ويكتبون إعلاميين لكن بعد قرارات هيئة الصحفيين أعطت بصيصاً من الأمل وهل ياترى ستلقى قبول وترحيب من قبل وزارة الإعلام إنّ غداً لناظره قريب