قصة حصلت لي ولكثير من الناس ولكن الاختلاف في تأثير تلك القصة وأحداثها وأشخاصها ووقتها، وكيف صارت وما تبعها من أحداث في حياة كل واحد منا، إن التأثير الحقيقي هو ما بعد الحادثة والقصص التي تمر بها في حياتك، ربما البعض يتأثر نفسياً بشكل كبير وطويل الأمد ويظل يعيش معه لسنوات والبعض الآخر لمدة شهور أو أيام ويتذكره بين الفينة والأخرى، وما اختلاف هذا التأثير النفسي والجسدي على البشر ومدى تأثرهم معتمد على قوة الشخص ومدى تحمله وتوقع الأحداث والإيمان بالقضاء بالقدر خيره وشره، ربما البعض لم يذق طعم ما سأتحدث عنه ومن ذاقه الآن في ثنايا سطوري القادمة وقلبت المواجع وفتحت الجروح مرة أخرى، لك كل اعتذاري وتقديري واحترامي، في عام 1437هـ في العاشر من شهر شوال حدث لي ما يحدث للعالم وللناس جميعاً أن الأجل لوالدي رحمه الله حان وقته بأمر الله عز وجل، وأن أجله حان وأن أنفاسه المعدودة انتهى وقتها، وافته المنية وهو يتمتع بالصحة والعافية ولكن أجل الله له حان، فالموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً ولا يعرف للمشاعر طريقاً لها، ومع مرور الأيام والشهور والسنين ما أن اسمع حالة وفاة لأحد إلا وأتذكر الألم والحزن لوفاة والدي رحمه الله، واستشعر بمشاعر بمن مات لهم أب أو أم أو قريب، وخاصة ممن لا عوض عنهم الوالدين رحم الله موتنا وموتى المسلمين، كل من عاش أيام وليالي في ذكرى وفاة غالي عليه حتماً ستتقلب المواجع لديه الآن ويمر شريط الذكريات من أمام عينيه، وكأنها لحظات ولم تكن سنوات لكي أهون عليك مصابك تذكر قول الله تعالى: (كل من عليها فان ويبقى وجهك ربك ذو الجلال والإكرام )، وتذكر أن كل من على الأرض هذا مصيرهم ولكن الأهم ماذا تركت بعد وفاتك؟
تذكر بعد وفاتك سيتكلم الناس بذكرك الحسن وطيب أفعالك أو غير ذلك، فالناس هم شهداء الله في أرضه تذكر أن لا حسد يفيدك ولا غيبة ونميمة ستنفعك بعد مماتك، وأن ما جمعته من مال لن يبقى معك إلا ما تصدقت به لوجه الله، وعلم تركته من بعدك يتعلمه الناس، ووالد صالح يدعو لك وغير ذلك ستعض أصابع الندم، أتعجب لبعض الناس وكأن على أعينهم غشاوة وكأنه لا يعرف أن مصيره للموت، تراه يظلم من حوله ويأكل أموال الناس بالباطل ويسرق ويغتاب غير مبالي ويحسد الناس على ما أتاهم الله من فضله، ما أجمل أن تموت والناس يذكرون محاسنك وطيب أخلاقك وكرمك وعفوك ورحمتك وجميل عشرتك.
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ... إن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ... إلا التي كانت قبل الموت بانيها
فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه ... وإن بناها بشر خاب بانيها
ما أجمل أن ترحل عن الدنيا وذكرك الحسن يبقى من بعدك لسنوات إن جاء اسمك في المجالس ذكروا محاسنك وترحموا عليك ودعوا لك، وإن كان غير ذلك فلا تلوماً إلا نفسك والقبر وضيقته هو مصيرك، ارحم نفسك مادام في الأمل فسحة وفي الحياة مجال، بادر بسدد الديون وأعط الناس حقوقهم وتسامح ممن ظلمتهم وأكلت أموالهم، والله إني لارحم كل شخص ربما أخطأ وهو يشعر أو لا يشعر أنه قصر بحق أحد، وخاصة حق والديه فبادر ما دامت الفرصة موجودة قبل أن توافيك المنية أو لا يكون لديك المجال للأعتذار وطلب المسامحة من كل شخص أخطأت بحقه، وتذكر أن الحياة قصيرة ولا تستحق أن تحمل نفسك مالا تطيق من الحقوق والآثام، وأشفق على كل من فرط ويفرط ببر والديه وهم على قيد الحياة، صدقني لن تعض أصابع الندم إلا بعد فوات الأوان هذا إن كان لك قلب حي وأذن تسمع وعقل يفكر، دعواتي للجميع بالصلاح وصلاح الحال والخاتمة الحسنة والذكر الحسن بعد الممات، وألهم الله كل من فقد عزيز عليه بالصبر والسلوان والرحمة لجميع موتنا وموتى المسلمين والمسلمات، وأن يهدينا إلى سبيل الرشاد والهداية واتباع الحق.
- الكرملين: انتقادات ترامب لزيلينسكي “مفهومة”
- مانشستر سيتي يلتقي ليفربول في قمة الدوري الإنجليزي
- لأول مرة منذ ربع قرن.. دبابات إسرائيل تقتحم جنين
- هيئة الزكاة توضح المشروعات المشمولة باسترداد ضريبة القيمة المضافة
- المسند: دخول طالع “سعد بلع” بداية الاعتدال التدريجي للأجواء بعد البرد القارس
- قبل تشييع نصرالله.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان
- إنجاز طبي مذهل.. علاج جيني يعيد البصر لـ 4 أطفال
- تقنيات جديدة تقدّمها “أبل” في تحديث “آيفون” الجديد.. تعرَّف عليها
- بينها منتجات الألبان.. عناصر غذائية قد تفاقم الالتهابات
- “مساند” يحذر من الإعلانات المشبوهة قبل قدوم رمضان
- انخفاض درجات الحرارة وتكون للصقيع في عدة مناطق
- بحضور المحافظ بلدية أبانات تحتفل بيوم التأسيس
- أهالي رنية يحتفلون بيوم التأسيس وسط أجواء وطنية و تراثية مميزة
- تحت رعاية خادم الحرمين.. ولي العهد يشرف حفل سباق كأس السعودية 2025
- خادم الحرمين الشريفين يوجّه بناء على ما رفعه سمو ولي العهد بإطلاق أسماء الأئمة والملوك على عدد من ميادين الرياض
خالد بن محمد المشوح

يوماً ما …؟
15/08/2020 3:31 م
خالد بن محمد المشوح
0
277346
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3399397/