صدق أو لا تصدق أن عمر نادي الإبل ثلاث سنوات، وأنه أشرف على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسختيه الثالثة والرابعة، وأنه في العام المنصرم أنشئت المنظمة الدولية للإبل (ICO) بمباركة 96 دولة، وأنه في عام واحد تم عقد ثلاث مناسبات عالمية أولها، مؤتمر دولي للإبل في آسيا الوسطى، ثم إقامة مهرجان للإبل في فرنسا، وآخرها إنشاء جمعية مزارعي ملاك الإبل في أوروبا في سويسرا. ناهيك عن الدور الرئيس الذي يقوم به النادي في الإشراف على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل المهرجان "الأم" على مستوى العالم والذي يتطور تطوراً غير مسبوقاً في كل نسخة جديدة، ولا يزال كل هذا ورئيس مجلس إدارة نادي الإبل يقول: أن ما عمل لم يحقق ولا عشر ما يصبو إليه صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على نادي الإبل في رؤية المملكة 2030م. حققت المملكة إنجازاً جديداً تمثل في إدراج التراث الثقافي الغير مادي التابعة لليونسكو الإبل كمورث ثقافي عالمي. وهذا يسعى إلى تحقيق ما يؤكد عليه دائماً رئيس المنظمة الدولية للإبل الشيخ/ فهد بن فلاح بن حثلين على أهمية تواجد هذا الموروث الثقافي في المناسبات الثقافية والاحتفالات الوطنية مما يعزز نقل هذا الموروث الثقافي الوطني وممارسته من قبل الأجيال القادمة، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وحماية التراث الثقافي الغير المادي وتعزيز التماسك الاجتماعي والسلام العالمي. التراث الثقافي الغير مادي يحتوي على كل الممارسات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات والأماكن التي يعتبرها الملاك، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي الغير مادي المتوارث جيلا بعد جيل يبدعه المجتمع بصورة مستمرة من خلال تفاعله مع بيئته وتاريخه مما ينمي الإحساس بالهوية ويعزز احترام التنوع الثقافي والقدرة على الإبداع والابتكار. إن تسجيل الإبل وما تشتمل عليه كموروث ثقافي يتمثل في العادات والتقاليد والأعراف والقيم التي تساهم في الإثراء الثقافي والمجتمعي ويعكس إدراجها على البعد العالمي للإرث السعودي كونه تراثًا إنسانيًا يمثل الإبداع البشري في التكيف مع الحيوانات على مستوى العالم، كما أنّه يمثل نجاحًا في الحفاظ على هذا الموروث وتسجيله في القائمة العالمية للتراث الغير مادي للإنسانية. هنيئاً لأهل الإبل بالمنظمة الدولية للإبل، وهنيئاً لهم بهذا السبق العالمي، وهنيئاً لهم بمقدراتهم العظيمة، وهنيئاً لهم بتراثهم الأصيلة وهنيئاً لهم بناديهم حيث الدعم اللا مسبوق وعصر التراث والأصالة والهمة حتى القمة، داعين المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، وأن يؤيد بنصره جنودنا البواسل في الحد الجنوبي وفي كل الثغور وأن يرفع عن الإنسانية جمعاء جائحة كورونا، إنه سميع مجيب.
كتبه الدكتور/ خالد بن عبدالله التركي
عضو مجلس إدارة نادي الإبل