عندما نتحدث عن الكرم ‏والجود واهله يبدو لنا ‏أننا سوف نبحر في مكارم الأخلاق ‏وسلامة القلوب ‏الطيبة ‏قبل عام زرت قرية الضرم ‏ ‏المملوء بالمكارم والتاريخ و الأصالة ‏وأهلها لهم صولات وجولات ‏في إكرام الضيف ‏وكذلك لهم مواقف ‏مشرفة ‏في توحيد هذا الكيان الغالي المملكة العربية السعودية.
حتى من ‏جاورهم من الحاضرة أو قصيرهم يااخذ طابعهم ‏وهذا يدل على شهامتهم وشيمهم ‏الأصيلة بالذات في هذه القرية ‏التي تسمى الضرم ‏وهي إحدى قّرى محافظة رنية التابعة لمنطقة مكة المكرمة ‏لأن أهلها ‏يَظْلرمُونَ النار ‏إذا جاءهم الضيف ‏ويعتبر الضرم. ‏مركزًا ‏في الكرم وحسن الجوار ومنه ‏انطلق اسم المثلوثة ‏ومكوناتها ‏هي إحدى مأثر ‏قبيلة المجامعة من سبيع أهل رنيه ‏وهي تتألف من ثلاثة أشياء
1 ـ تمر السري ـ نوع من التمر له شكل مميز دهني الملمس وسكري الطعم
2ــ اللحم
3 ـ البر
‏وأصبح الكثير يتناقلها وينسبه إليه ‏ومن أهلها الأصليين ‏حزمي ابن منيع ‏تميز رحمه الله بالكرم ‏و الجود ‏يقصده ‏الكثير من القبائل ‏في الجزيرة العربية في رنية ‏‏لتزودن من عنده بالتمر ‏أيام الجوع ‏والمثلوثة ‏تكون غالبًا من بر لان أنتاج الضرم. برنية ‏وهي في الأصل بر في العصور الماضية ‏تعود ملكيتها وحقوقها الاصلية ‏الأهالي الضرم ‏واليوم اصبحت المثلوثة على جميع لافتات المطاعم والمقاهي ‏في كل منطقة ومحافظة من بلادنا الغالية ‏دون احترام ‏الحقوق الفكرية الاصلية لها ‏ أي انه ذاع صيتها في جميع القبائل في شبه الجزيرة العربية ‏واليوم المثلوثة عبارة عن طبق مشكل ‏في العصر الحديث ‏وتتميز قرية الضرم في البيوت الطين القديمة التي لاتزال باقية حتى يومنا هذا ‏تحكي في مجملها ‏أصالة عريقة من الماضي الجميل