الوعي المجتمعي موقف بطولي أم حلقة ضعف؟
ما مدى الوعي المجتمعي تجاه الجائحة التي ضربت العالم بأكمله دون رحمة أو سابق إنذار ؟
فهل سيكون الوعي المجتمعي لدينا تجاه الوباء بطولياً بمنجزات أفراده أم سيكون المجتمع هو الحلقة الأضعف ؟مقارنة بالجهود المبذولة من مختلف الجهات الحكومية منها والخاصة وفي مقدمتها حرص حكومتنا الرشيدة التي قدمت الغالي والثمين ولم تتوانى بكل ما يعود بالنفع ؛ من أجل سلامة المواطن والمقيم سوياً؛ فقد أوقفت جميع المصالح مقابل مصلحة أفراد مجتمعها، وقدمت كل مجهوداتها فداءً للشعب المحب الوفي الذي وصفه سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله وأطال في عمره بقوله "لدى السعوديين همة مثل جبل طويق لن تنكسر "
فما هو السناريو المتوقع؟ إذا لم نلتزم وتهاون بعض أفراد المجتمع تجاه التعليمات التي وضعت من أجله وللحد من انتشار هذا الوباء والقضاء عليه بعون الله، لنجد أعداداً من المخالفين من بعض أفراد المجتمع متجاهلين خطورة استهتارهم ومخالطتهم للآخرين دون اكتراث، كون ما يقومون به من تصرفات تخالف التوجيهات السامية والإرشادات الصحية مما تسبب في انتشار الوباء وتفشيه .
وذلك كما صرح به وزير الصحة الدكتور الربيعة بقوله "للأسف بأن البعض من أفراد المجتمع لن يطبق شعار كلنا مسؤول ولم يأخذوا التعامل مع خطورة الوباء بالجدية الكافية كما أنهم لم يلتزموا بما يصدر من تحذيرات تشدد على خطورة المخالطة والتجمعات" انتهى
ألسنا نرى رجال الأمن وجميع الكوادر الطبية يخاطرون بأنفسهم دون كلل أو ملل وجميع الجهات الحكومية والخاصة تقوم على أكمل وجه وتعمل ساهرة من أجل سلامة أفراد المجتمع والمحافظة على الوطن الغالي لتعود الحياة كما كانت لتصدع المآذن ويكتظ المصلون في المسجد الحرام والمسجد النبوي وبقية المساجد ويجتمع أفراد الأسر في ابتهاج ومحبة وتعود الحياة لطبيعتها بالقريب العاجل .
بحسب ما أكده المتحدث الرسمي بإسم وزارة الصحة الدكتور : محمد العبدالعالي - حين قال " تقييم المخاطر بايدينا كلنا نجعل المخاطر أقل وأقل وكلنا أمام مرحلة مهمة جداً"
فإما أن نتعاون لنبث الفرح والبهجة في قلوب الجميع وإما أن تكون الفاجعة وخيمة ومؤلمة.
إعلم بأن أي تهاون أو تقصير مصيره فاجعة بعد جائحة تكبدنا خسائر لا تعد ولا تحصى في مختلف المجالات فالكثير منا منع من السفر ومن لقاء الأحباب والزيارات والبعض فقد أحد والديه أو أبناءه أو المقربين له ، فالأمر بين أيدينا ببذل أقصى ما لدينا بتطبيق توجيهات حكومتنا الرشيدة .
ولكل من تهاون وخالف ضارباً بالتعليمات عرض الحائط لك أن تقارن بين "الحجر المنزلي لتكون بين أفراد أسرتك وبين أن تكون في عزل صحي داخل جهة طبية" بعد إصابتك لا سمح الله أو تفقد أحد أحبائك.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حيث قال "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"
في المقابل علينا أن نكون مجتمعًا واعيًا بما تعنيه الكلمة، بهمة صامدة أمام الأزمات وبمواقف بطولية ومنجزاته يجسدها التاريخ .
كما يتوجب علينا جميعاً أن نقف وقفة رجل واحد بهمة وإصرار في مثل هذه الأزمات بالتقيد والعمل بالتعليمات والتوجيهات دون إخلال أو تقصير كون هذه التوجيهات والتعليمات تحدُّ من انتشار هذا الوباء وتساهم في القضاء عليه بإذن الله .
لا بدّ أن نعيَ جميعًا مدى خطورة هذا الوباء وضرورة المساهمة في إرشاد الأخرين بمبدأ كلنا مسؤول وعلينا أن نسعى جاهدين للوصول إلى بر الامان للقضاء على هذا الوباء ولتكن صاحب قرار ومسؤولية بضرورة تطبيق التعليمات حتى شفاء آخر مصاب والوصول إلى صفر من الحالات المسجلة حينها سيسجل التاريخ المواقف البطولية بكل فخر واعتزاز.
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
بقلم : شريف احمد الحازمي مختص علم نفس وأسري
“كورونا” … وأزمة الوعي المجتمعي
09/06/2020 11:04 ص
بقلم : شريف احمد الحازمي مختص علم نفس وأسري
0
300914
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3389081/