استطاع «كورونا» - وباقتدار لافت - أن يقلب حياة الناس، في كل مكان، وكما لم تفعل أي كارثة في تاريخ البشرية جمعاء!
حيث سيطر كورونا على حياة الانسان وأصبح مصطلح ( التباعد الاجتماعي ) بين يوم وليلة هو الهاجس الذي يحرِّك البشر. صار الإنسان يخشى الإنسان وهذه أكبر الآلام التي سيخلِّفها «كورونا» بين البشر!
طغى كورونا وفرض الخوف على الناس ، وبدات دول كثيرة حول العالم بتخفيف القيود حيال جائحة «كورونا»، وبدأت بإعلان عودة الروح لمختلف مناحي الحياة، لكنها مقترنة بتدابير اجتماعية وصحية مشددة. وهذه التدابير ستصاحب الإنسان لمدة ربما تطول ، وعلى رأس هذه التدابير قضية التباعد الاجتماعي. وهو سلوك فيه من الخصوصية بقدر ما فيه من العمومية. بمعنى أن كل شخص منا يحرص على ترك مسافة بينه وبين الآخر، لكن ماذا لو كسر الآخر هذه المسافة، وأراد بحُسن نية أو بعكسها أن يتجاوز حدوده، كأن يمد يده للسلام عليك أو احتضانك؟ وكيف سيكون الحال، بصديق يود التعبير عن لهفته للقاء صديقه، واحتضانه كما اعتاد لعقود أن يفعل معه؟
الإشكال الذي يطرحه «كورونا»، وتطرحه اللحظة الإنسانية العابرة، هو: هل سيعود البشر لممارسة حياتهم كما كانوا قبل «كورونا»؟ أو أنهم سيبدأون حياة جديدة، بمسلك اجتماعي جديد، وبذلك يكون وباء «كورونا» حداً فاصلاً بين ما قبله وما بعده؟ وكيف سنرى وعي الإنسان في تقبل هذه العادة الجديدة في الاكتفاء برؤية الآخر، والاكتفاء بالسلام على الآخر عبر النظر والنطق، والاستغناء عن التقرب والتواصل الجسدي، الذي يُعد واحداً من مظاهر الحياة الاجتماعية في كل مكان؟
وفي نهاية المطاف ، عادت الحياة لطبيعتها ولكن جاء دور الوعي الإنساني والثقافة البشرية الصحية الايجابية ، يجب على الإنسان أن يكون مسؤول عن نفسه وأن يتبع الاجراءات اللازمة فهو من سيحدد قدرته على البقاء متباعداً، أو مسايرة لهفته على حياته والآخر لأن من لا يلتزم سيدفع الثمن ..وما ابهظه من ثمن إذا كانت ضحيته "الصحة " وعاقبته "المرض".
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
بقلم : نجود عبدالله النهدي
عادت الحياة لطبيعتها ..ولكن !!
(0)(3)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3387655/