تبقى يوم ويهل علينا هلال عيد الفطر المبارك بشكلٍ مختلف، الهلال الذي اعتدنا عليه منذُ طفولتنا، كنا ننتظره بلهفة وشوق ومحبة ونستقبله بروح مرحة وسعيدة، ولكن هذا العام سيكون مختلف عن الأعوام السابقة، والمحزن أيضاً أن لون العيد سيكون مختلف بشتى صوره، نظراً لما يمُر به العالم من ظروف تتعلق بفيروس كورونا.
لذا يجب علينا الإلتزام بتعليمات حكومتنا الرشيدة ووزارة الصحة بالابتعاد عن التجمعات وذلك من أجل الحفاظ على سلامتنا وسلامة أحبابنا.
قد تتساءلون كيف سنقضي هذا العيد؟ كيف سنفرح ونبتهج؟ كيف سنرى الحياة بألوان وردية؟
فهنا أجيب بنعم!!! سنستمتع بالعيد وسنرتدي اللباس الجديد وسنفرح وننشر الأمل والابتسامة بيننا لأن هدفنا الأول والأخير القضاء على الوباء، ولكن هذا الوباء لن يمنعنا من الفرح في منازلنا فهذه سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم، كما نشدد على وجوب اتباع الارشادات والالتزام بالقوانين. لنكتفي بوسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت علينا الكثير.
يجب ألا نصعب على أنفسنا فهو أمر ليس معقد بل هو تأقلم وتكيف معادلة بمنتهى البساطة في التعامل مع الوضع الحالي وتطبيقها.
ولنعلم إن هذه مرحلة مؤقتة ولو التزمنا بالتعليمات ستزول بسرعة وستبقى ذكراها عابرة سبيل في أذهاننا …. وستعود الحياة بأمان واطمئنان، نخرج دون خوف ودون ندم ودون لومة لائم.
نعم… فلنستمتع على نطاق الأسرة الصغيرة الواحدة ونرتدي الجديد ويزهو المنزل بالضحكات المغمورة بالسعادة ولنفرح أبنائنا بإعداد حلوى العيد داخل المنزل لنشعرهم ببهجة العيد… لكي يتعايش أبنائنا مع سعادتنا بهذه الفرحة الإسلامية.
وفي نهاية المطاف يجب ألا نستهين بحياة الآخرين فقط لأننا نؤمن أن العيد لا يحلو إلا بالتجمعات… فالعيد ليس تجمع بل فرحة وسعادة نحن من يصنعها… فما فائدة التجمعات إن كانت تضر الآخرين؟ إذاً التزم وخليك بالبيت، وكل عام وأنتم بخير.