لا يخفى على أحد منا ماتعانيه الدول جمعاء من انتشار فيروس كورونا على مستوى واسع ومخيف الأمر الذي جعل الدول تستنفر جميع قطاعاتها ومؤسساتها المختلفة لمحاربة هذا الداء العضال الذي فتك بعدد غير قليل من الناس وفي لحظات متسارعة ودبّ الهلع والخوف في أرجاء المعمورة.
وبلادنا المملكة العربية السعودية ولله الحمد والمنة نراها مع ذلك حافلة بالإنجازات الكثيرة راسيةُ شامخة كشموخ الجبال ورسيها وهي تجسد مسيرة البناء والعطاء والرخاء متخذة كل الاحترازات والأساليب والقرارات التي تكفل سلامة وصحة المواطن والمقيم على أرضنا الطيبة الحبيبة.
ونحن في ثنايا هذه الرسالة وجميع القطاعات في مملكتنا الحبيبة على اختلافها وتنوعها تقوم بدورها على أكمل وجه متابعةً ونصحاً وإرشاداً وخدمةً نقدم الشكر الجزيل لهم على مايقومون به من جهود تذكر فتشكر .
إلا أننا آثرنا أن نذكرأبطالنا في القطاعات الصحية أو كما أحببت أن أسميهم في ( الحد الصحي ) فكما هم أبطالنا على حدود مملكتنا الحبيبة يذودون عنها ويحرسونها ويحمونها من كل مُعَتد فكذلك أبطالنا وشجعاننا في الحد الصحي على مختلف مستوياتهم وأعمالهم وفئاتهم يذودون بأنفسهم مدافعين ومتصدين بأجسادهم لهذا المرض الذي يخاف منه الجميع فيقومون بالتعامل مع الحالات الطارئة والمشتبهه والمصابة بالفحص والكشف والتحليل وتقديم الخدمة السريرية وإظهار النتائج غير آبهين بما يلحق بهم من ضرر أو عدوى يباشرون الحالات وينتقلون من هنا وهناك لعمل الإجراءات الميدانية السريعة ومباشرتها وتقديم النصائح والإرشادات الطبية والمنشورات التوعوية والاستشارات الطبية على مدار الساعة بل وتعدى ذلك كله إلى إيصال الأدوية اللازمة التي يحتاجها البعض إلى منازلهم، لقد أثبتوا لنا جميعاً مدى حرصهم واهتمامهم بمصلحة الوطن والمواطنين والمقيمين متناسين خطر مايقومون به من عمل يُعرض حياتهم للخطر في أية لحظة.
فنقول لأبطال القطاع الصحي أو في الحد الصحي كما أحببت أن أسميهم في مملكتنا الغالية ( مهما كان القول ومهما كانت المشاعر والأحاسيس وكلمات الشكر فإنها لاتفي بما يختلج في النفوس من تقدير وإجلال وإكبار وإعزاز فقد سطرتم وضربتم أمثلة واقعية محسوسة في حب الوطن والتفاني من أجله واستطعتم من خلال هذه الفترة البسيطة التي انتشر فيها هذا الفيروس أن تضربوا لنا المثل الأعلى في العمل الوطني لمحاربته ومعرفة أخطاره ووسائل مكافحته بشتى الأساليب والصور والنماذج ) .
فشكرا ثم شكراً ثم شكراً لكم ...
وأجدها مناسبة لأهمس في أُذن كل مواطن ومواطنة ومقيم بأن يكونوا يداً واحدة ويلتزموا بجميع التعليمات الصادرة والتي من شأنها بإذن الله تعالى انتهاء هذا الفيروس على أرض المملكة العربية السعودية
فالحمد لله الذي أعزنا بوحدتنا وأغنانا بخيرات أرضنا ورزقنا الأمن والأمان والتقوى والإيمان ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا باني نهضتنا ورمزها الشامخ وقائدها المقدام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سائلين الله العلي القدير أن تظل وتستمر بلادنا في رقيها وازدهارها ونحن نفخر ونعتز بمنجزاتها ووحدتها وسيادتها ورقيها الدائم بإذن الله تعالى. كتبه / قاسم محمد صالح البليهشي.
المدينة المنورة.