الحكيمة أو المعالجة الروحانية شريفة المغربية التي كانت تطل على المشاهدين في العديد من القنوات الفضائية , وتدعي أنها تفك الأسحار وتمنع الطلاق وتجلب الحبيب قام زوجها بتطليقها , كانت موضع شماتة الكثير من رواد التواصل الإجتماعي , اذا كانت لا تملك لنفسها ضرا أو نفعا فما بالك بجلبه لغيرها من الضحايا وما أكثرهم (تشليح الجيوب) ! لقد تحولت القنوات الفضائية التي تروج للسحر والشعوذة والدجل الى (ظاهرة) لا تكاد أن تخطئها العين , خاصة تلك التي تبث من شمال إفريقيا . تجدهم جميعا يدعون بأنهم يستطيعون علاج (كافة الأمراض) المزمنة والمستعصية على وزن (السرطان , السكري , الجلطات , الصرع , الجنون ,الأمراض الجلدية , الغدة الدرقية , العقم , , التنحيف , التشمع الكبدي ... ) , وأيضا جلب الحبيب (قلبك يطيب) , وعودة المطلقة , الربط , القرين , الوسواس , المشاكل الزوجية والعاطفية , العنوسة , الاكتئاب , جلب الرزق .. ) يعني كافة المشاكل النفسية والعصبية والعاطفية (تغيير الاقدار) , طبعا وكله يتم تحت غطاء (بإذن الله , لوجه الله , بقوة الله وقدرته ..) , وكل يدعي بأنه حاصل على درزن من الشهادات العليا في الشعوذة . طبعا يتم النصب والإحتيال من خلال خداع الناس بآي من الذكر الحكيم أو الأحاديث النبوية حيث يبدأ العلاج بـ (عبارة بسم الله ارقيك من كل شيء يؤذيك) وتبدأ رحلة العلاج عفوا الشعوذة بعبارة بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حسد حاسد (الرقية الشرعية) هذه الكلمة السحرية التي يخدعون بها الضحايا ! والتي ليس لها علاقة بالشرع (المضروبة) , وإنما يتم بــ ( بطاقة الريكي , طب البدو الهندي والصيني والفرعوني , وخبايا أسرار الأسماء والأرقام والأحجار الكريمة , والملائكة..) ؟! العلاج يتم بزمن قياسي وأحيانا بدون دواء ولا يشترط الحضور كله عن بعد وبسرية تامة , بشرط أن يقوم الضحايا بتحويل المعلوم مقدما . تجد بعض المرتزقة من يتصل او يرسل رسالة يشيد فيها بقدرة هؤلاء السحرة والدجالين والمشعوذين . ولكن مع إنتشار وباء كورونا عجز هؤلاء جميعا عن إيجاد علاج له , كحال أهل الفن والرياضة (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً). من المفترض أن تقوم الإدارات المسؤولة عن عربسات والنايلسات بحجب هذه القنوات وإن كنت اعتقد بإستحالة ذلك حيث أنها تعد جزءا من المشكلة وليس الحل (العائد المادي) . على كل أعتقد بأن التوعية بمخاطر هذه القنوات الفضائية ومن الدجالين (ضيوفها) وتطوير الخدمات الطبية المقدمة بحيث تكون في متناول الجميع هو الحل الأمثل .