ستتحدث الأجيال عن زمننا الموبوء ، وما نمر به الأن من جائحة يعيشها سكان الكرة الأرضية أجمع ، هذه الفترة العصيبة من الزمن ، وفي زمن التطور الكبير الذي يحظى به الطب خاصة ، وجميع المجالات عامة ، هل سيشعرون بحجم ما نمر به الأن ؟
هل سيعلمون أن الحياة توقفت إلا قليلا ؟ وأن الكرة الأرضية أصبحت موبوءة !
في زمن اغترار الدول العظمى بقوتها وجبروتها ، وما وصلت له من علم واختراع ،
هل ستذكر الأجيال القادمة أنه تم إيقاف كل شيء ،
و هل ستذكر الأجيال والعالم فظاعة ذلك الشعور ،
خاصةً عندما وصل الأمر بإقفال المساجد ، وهذا بحد ذاته شيء مهول فهو لم يحدث منذ زمن ، وايضاً عندما تم إقفال المدارس ،
وعندما تم الحظر المنزلي أي تجنب الخروج لأي ظرف كان ، حتى المستشفيات بيت الدواء لم يعد الذهاب لها أمراً ميسرا ، إلا للضرورة القصوى ، فهي لم تعد مكان الشفاء وزوال الألم كما عهدنا ، بل تم إلغاء المواعيد ، وأصبحت تعتذر عن استقبال المرضى ، فقد أختل ميزان الحياة فربما أصبحت مكان العدوى لا الشفاء ، لقد أصبحنا نعيش الخوف والفقد الذي بات يتربص بنا ليل نهار ، نعم هي أقدار الله ، و لكن بهذا الحجم والكم في أرجاء العالم شيء مفزع و مهول ، وربما كان لأيدي البشر دوراً في ذلك الاجتياح ، ليرى العالم الذي أصبح يملأه التجبر و الظلم ، حجم ضعفه ومكانته الفعلية عندما تعدى حدود الله فأنزل الله هذا الفايروس عقاباً لهم ، لقد وصل الأمر بناء ألا نستطيع مصافحة من نحب ولا عناق والدينا وربما مضى شيء من الزمن لم نستطع أن نزورهم ونراهم ، فقد أصبح أبناء البشرية كالسجناء المذنبين أذا خرجوا من منازلهم سيجدون من يتربص بهم ، ولكن هذه المرة ليس من فصيلة أبناء البشر ، أنه الوباء المنتشر عالمياً ، فايروس كورونا ، الذي لا يجدي معه شيئاً من الحلول فقط أبقوا في منازلكم ، وأجمل ما سيذكره الأجيال والعالم أجمع في تلك المرحلة ، ما قامت به بلادي من إنجاز عظيم و مواقف جبارة ، فقد وفرت جميع الخدمات الصحية لمواطنيها والمغتربين وجميع المقيمين على أرضها وحرصت على سلامة الجميع دون استثناء .
حفظ الله لنا ولاة أمرنا والدنا و ملكنا سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وجعلهم ذخراً وضياءً للعالم يقتدى بأثرهم .
بقلم : مريم نويفع الميموني