هذه الجائحة التي أصابت العالم بالهلع والمسماة بجائحة كورونا المستجد ؛ الذي جعل الإنسانية تعيش في مرحلة خوف شديد وإيقاف للكثير لأنشطة الحياة ؛ بسبب هذا الفيروس الخبيث والنادر المسمى بكوفيد 19 حيث لايزال يضرب الدول بجميع مستوياتها القوية والضعيفة, وقد بدأ في ضرب الدول المتقدمة مثل الصين وأمريكا والتي للأسف كانت متخلفة في التعامل مع هذه الجائحة نوعا ما حيث وصل أعداد الوفيات إلى 2000وفاة لليوم في الولايات المتحدة الأمريكية وقرابة 1000ضحية يوميا في إيطاليا ، وقارب عدد المصابين إلى قرابة المليونين مصاب وعدد الوفيات إلى نحو 100ألف ، وهي أرقام تهدد حياة الإنسانية وتنشر الذعر, وبرزت دول حريصة على شعوبها مثل المملكة العربية السعودية التي نجحت في تقليل أثر هذا الفيروس ولم تضع المصلحة الاقتصادية فوق حياة الإنسان مثل ما فعلت بعض الدول التي حاصرها الوباء بشكل سريع بسبب أولوية الاقتصاد في مفهوم الدولة عن حياة الإنسان , وقد كشف هذا الوباء أن النظام الرأسمالي نظام هش ونظام غير إنساني , مقارنة بإجراءات المملكة العربية السعودية نموذج النظام الإسلامي الأول عالميا التي كانت مميزة وعلمية ، خصوصا مع قراراتها السريعة بداية من منع التجمعات ثم تجميد الدراسة إلى أن وصل القرار إلى قرار حكيم بإغلاق المساجد وإغلاق الحرمين وإيقاف العمرة ثم منع التجول الذي كان صارما وحازما وهو قرار جعل السعودية مميزة في إجراءاتها رغم التكلفة المالية التي تكبدها اقتصاد الدولة بسبب حرصها على حياة الإنسان و لإحتواء هذا الفيروس .
وقد نجحت وزارة الصحة في نشر الأساليب الخاصة بالتوعية للوقاية من الفيروسات والأوبئة من خلال الإعلام ومن خلال تصريحات الوزارة ممثلة في المتحدث الرسمي للوزارة ومن خلال المنصات والتطبيقات الخاصة بها , ومن خلال الرقم المباشر الذي حددته لمكافحة هذا الوباء وتطبيق الحجر المنزلي على المناطق والمدن والأحياء التي يظهر فيه إصابات بمساعدة كل الجهات الأمنية ممثلة في وزارة الداخلية التي كان لها فضل كبير في تطبيق قرارات وتوصيات العلماء المتخصصين .
وهنا نستخلص عددًا من الدروس المستفادة من التجربة السعودية؛ التي أصبحت رائدة في مواجهة الوباء, ففي وقت الأزمات الصحية نحتاج إلى عقليات صحية وقرارات حازمة وشعب متعلم يطبق التعليمات وملتزم مع قيادته بكل ما يهدف إلى الحفاظ على الوطن ومقدراته البشرية.
كما أن السعودية نجحت في توفير المواد الغذائية ولم يكن هناك نقص رغم الخوف والهلع الذي أصاب بعض الدول المتقدمة منها امريكا وبعض دول أوروبا ، كما أننا ولله الحمد لم نجد أي مشكلة في توفر المستلزمات الطبية؛ وقد نجحنا في إدارة الأزمة بفن وعلم وتميز على مستوى العالم.
نسأل الله السلامة لنا ولكل الإنسانية.
التعليقات 1
1 pings
محسن
12/04/2020 في 2:46 م[3] رابط التعليق
مقال رائع
حفظ الله الوطن
(0)
(0)