كورونا المستجد (كوفيد19) هذا الزائر الغريب الذي أتى بدون سابق إنذار، فأقتحم الحدود ودخل البيوت وأصاب الناس بالذعر والخوف وأربك الدول فكان السيد كورونا المفتش الجديد على النظم الصحية في العالم، فكشف المستور وإنهارت الأنظمة الصحية لدول كنا نعدها دولاً متطورة في مستشفياتها، و أنظمتها الصحية واستطاع السيد كورونا أن يحل لنا عقدة الخواجة الذي لطالما كانت نظرتنا لهم بأنهم أفضل حالاً منا، فكنا نتسابق على العلاج في مستشفياتهم، بينما وقف المفتش الجديد أمام نظامنا الصحي في بلادنا محصوراً فكانت مستشفياتنا وأنظمتنا وكوادرنا الطبية جاهزة لإستقباله ومحاصرته في أضيق الحدود .

برزت بلادنا كعادتها في الأزمات في الصف الأول في تكامل كافة أجهزة الدولة مع وزارة الصحة للمحافظة على الأمن الصحي والغذائي لكل من يقيم على ثرى هذه البلاد بغض النظر عن جنسه ولونه وعرقه ودينه فالنفس البشرية كرمها الله عزوجل فقال تعالى (( ولقد كرمنا بني آدم )).

فصدرت توجيها خادم الحرمين المتتالية بالأهتمام بالإنسان أولا والحفاظ على صحته وأشرف على التنفيذ سمو ولي العهد فكانت هذه البلاد مضرب مثل للعالم وحظيت بشهادة تقدير وإشادة من منظمة الصحة العالمية، و حث سفراء دول مواطنيهم على البقاء في المملكة كما أشاد المقيمين بجهود المملكة وحسن تعاملها معهم ،هنا في بلادنا الانسان أولاً في صحته وأمنه وغذاءه وتعليمه وحقوقه التي حث عليها
ديننا الإسلامي، فقياداتنا التي تعاقبت على حكم هذه البلاد من عهد المؤسس إلى عهد سلمان الخير والعطاء وضعت الإنسان أولاً في تنميتها فهو محور إهتمام الدولة .

حقوق الإنسان الوضعية أسقطها السيد كورونا فلم يصمد أمامه إلا الحقوق التي ضمنتها الشريعة الإسلامية في محكم التنزيل بتوجيه رباني، فكم نحن سعداء بما يتحقق لبلادنا من إنجازات وكم نحن فخورين بما اتخذته بلادنا من إجراءات لمحاصرة هذا الوباء لضمان الصحة للمواطن والمقيم ولم تقتصر تلك الجهود على الداخل بل مددنا يد المساعدة للخارج وحتى أبناء الوطن ممن يتلقون تعليمهم الطبي قاموا بواجبهم الإنساني مع زملاؤهم الأطباء في تلك الدول وهذه أخلاقنا في مملكة الإنسانية وشعارنا الانسان أولاً.
حفظ الله بلادنا وقيادتنا وسدد على على طريق الخير خطاهم