عندما نتحدث عن زعيما عربيا، أفكر جيدا هذا الزعيم كان همه الوحيد هو قضية وحيدة لامفر منها أصبحت عار على العرب والمسلمين و هذه القضية كانت الشغل الشاغل لهذا الزعيم العربي وما هو هذا الزعيم في نظركم !! هذا الزعيم أغتيل من أجل هذه القضية بالذات وكان رحمه الله يتمنى زوال المحتل لتلك القضية هذا الزعيم أذهل العالم بفكره وسياستها أنه الزعيم العربي الشهيد الملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية رحمه االله وأسكنه فسيح جناته القضية هي قضية فلسطين بما فيها المسجد الأقصى المبارك.
وكان من اهتماماته الملك فيصل بن عبد العزيز بالقضية الفلسطينية المحتلة وكان من ضمن المشاركين في الدفاع عن حقوق فلسطين عالمياً، وجاء في خطابه على منبر الأمم المتحدة في عام 1963 لنشر السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي وهي القضية الفلسطينية وطرد إسرائيل من الأراضي العربية ومن سياسته التي اتبعها رحمه الله حول هذه القضية بالذات عدم الإعتراف بإسرائيل على الإطلاق وإنشاء هيئة تمثل الفلسطينيين وإشراك المسلمين في الدفاع عن القضية ومن المواقف الملك فيصل رحمه الله العظيمة إنه أثناء تولّيه منصب وزارة الخارجية عام 1932 طالب بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية رداً على قرار الأمم المتحدة آنذاك بشأن تقسيم فلسطين حسب ما تشير المصادر التاريخية والسياسية وفي عام ١٩٦٧عقد رحمه الله مؤتمر القمة العربية في جمهورية السودان.
وكان أثناء المؤتمر تعهد على نفسه بتقديم معونات مالية حتى تزول آثار الحرب. ومن كلماته المأثورة قال "الحياة علّمتني أن تسامح الأخ مع أخيه هو أكبر قيمة من انتصار المدافع والسيوف بتقديم معونات مالية حتى تزول آثار الحرب"، الذي أذكره في هذا المقال جانب يسير من مواقف الملك فيصل رحمه الله رحمة الواسعة.
يعتبر الملك فيصل معجزة من معجزات الملوك العظمى في الجزيرة العربية ويفتخر بمواقفه السعوديين والعرب والمسلمين حتى يومنا هذا خلف أبناء نوادر وأذكياء يضرب بهم المثل، في السياسة الملك فيصل أذهل رؤساء العالم الغربي بسياسته وذكاءه ومن مقولاته الشهيرة حول مشروع اليهود أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً فقد أصبح مشروعاً فدهش ديغول من سرعة البديهة والخلاصة المركّزة بهذا الشكل، ولكن ديغول لم يستسلم ويتراجع، وإنما غيّر لهجته متأثراً بما سمع، وقال: يا جلالة الملك، لا تنسَ أن هؤلاء اليهود يقولون: إن فلسطين وطنهم الأصلي، وجدهم الأعلى إسرائيل وُلِد هناك على حد قوله أذكر قصة من القصص المؤثرة من داخل الشعب السعودي عن الملك فيصل رحمه الله عندما يحل ذكره يجهشون بالبكاء خصوصا كبار السن في مجالسهم وهذا يدل دلالة واضحة على حب هذا القائد العظيم في نفوس الشعب السعودي ترك الملك فيصل بصمة تاريخية للأمة العربية سيحفظها جيلًا بعد جيل