يعيش العالم بأسره ثورة في تقنية المعلوماتية وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت في متناول الفرد والجماعات عبر المتصفح الكفي ومنها تطبيق السناب شات والذي جعل العالم كالقرية الصغيرة في سبيل تواصل الآخرين مع بعضهم البعض ولا شك أن ظهور مثل هذه التطبيقات التفاعلية لهُ التأثير الكبير على مرتادي هذه التطبيقات من حيث السلوك والانتماء الوطني وهو محور حديثنا .
أن السناب منصة تفاعلية ضخمة وأنتشر انتشارا واسعاً بين الناس مما جعل الغالبية العظمى
يقضون معظم أوقاتهم في المشاهدة وتبادل الصور واليوميات عبر التطبيق وأصبح المتلقي يأخذوه كوسيلة إعلامية للتغطيات والمناسبات الخاصة والرسمية وأبرز هذا التطبيق المملوء بالثغرات عدد كبير من المشاهير من الجنسين منهم المؤثر ومنهم دون ذلك ونعلم أن هذه التطبيق لا يخلو من سلبيات ومن السلبيات أن بعض المستخدمين لهذا التطبيق ليسوا أهلاً له وليس لهم هدف من استخدامه وانما للتسلية فقط بل وصلوا إلى اعلى حدود التجاوزات وأخذوا أدوار ليس من اختصاصهم وانتحلوا صفة الإعلامي بالرغم من أن حساباتهم شخصية وليست مرخصة ولاتتبع أي وسيلة إعلامية تخول لهم الانتماء لمهنية الإعلاميين ومع ذلك نلاحظ وللأسف كثير من القطاعات الحكومية والأهلية تعاملهم كإعلاميين إلا أن قرار اللجنة المشكلة بتنفيذ التوجيه الكريم القاضي بمنع التجول وحدد القطاعات المستثناة من المنع ومنها قطاع الإعلامي جاء في وقت الحزم بمنع أصحاب الحسابات الشخصية للسنابات الغير تابعة لوسيلة إعلامية مرخصة من التغطيات وهنا جاء دور أصحاب الاختصاص والمهنية ولاشك أن التغطيات الشخصية التي لاتعمل تحت مظلة مؤسسة رسمية تعد نقطة سالبة ونتمنى من وزارة الإعلام التدخل عاجلاً بوضع حد لهؤلاء ومن المقترحات التي تساعد على حل هذه الإشكالية من وجهة نظري وخبرتي في المجال الإعلامي والمهني :
أولاً : تأهيلهم وتدريبهم ومن يجتاز منهم يمنح رخصة إعلامية ومهنية .
ثانيا : أن يكون حاصل على البكالوريوس تخصص علاقات وإعلام أو خبرة لا تقل عن خمس سنوات ممن يرغبون بالنشر والتغطيات . .
ثالثا: أن يكون هناك آلية واضحة لتنظيم هؤلاء ومراقبتهم من قبل وزارة الإعلام .
والسناب شات كشف الوجه الحقيقي لبعض نجوم الفن والإعلام والثقافة والرياضة وأرى من مصلحة الوطن والمواطن أن تعالج إشكاليات هذا التطبيق وينظم تنظيماً متميزاً ومن خلال متابعتي لهذا التطبيق أنه من الصعب تمييز مستوى رواده من الناحية العلمية والثقافية والمعرفية لأنهم لا يستخدمونه إلا لتقضية أوقات فراغهم وبحثهم عن المال.
وفي ختام المقال أن الدولة اخذت على عاتقها حماية أبنائها وبناتها من جميع النواحي وخاصةً التطبيقات الإلكترونية وضبط الوسائل الإعلامية وإعطائها حقها في الدور الإعلامي وعدم السماح بالتسلق عليها من قبل أناس يدعون أنهم إعلاميين وهم ليسوا كذلك وتفعيل دور الإعلاميين المهنين وتمكينهم في أداء رسالتهم وعدم السماح بالتجاوز عليهم.
التعليقات 1
1 pings
ربح شباب السبيعي
01/04/2020 في 11:01 م[3] رابط التعليق
كلام جميل .. نعم ( الغالبيه ) بلا هدف .. وجعلوا من قنوات التواصل الإجتماعي وسيلة للتسليه .
أخوك / ربح شباب السبيعي
صحفي بصحيفة الجزيره بالخرمه
ومنطقة الباحه سابقاً
(0)
(0)