هل سيتغلب كورونا على عادات وتقاليد المجتمعات أم لا وحتى نستطيع الإجابة نحتاج إلى معرفة مدى إنحسار هذا الوباء أو تمدده وحتى ذلك الحين ، سنتحدث اليوم عن بعض من عاداتنا في السعودية.
المشاهد لنا بالعين المجردة ولأنه يغلب علينا طابع ممارساتنا اليومية والتي أصبحت من العادات المجتمعية والتي لا سبيل من الإنفكاك منها إلا بالتحدي والتمرد عليها ، فإنني مازلت أرى إستمرار المناسبات بين العائلات السعودية والزيارات المنزلية وكذلك الشباب مازالت مخيماتهم مليئةٌ بهم وطلعاتهم البرية والفزعات والتجمعات عند حصول بعض المواقف .
فكيف لنا أن نتغلب على هذا الفيروس ونحن مازلنا نتجاهل عن عمد وإصرار كل تلك التحذيرات والإجراءات الإحترازية والتي وجدت حفاظاً على صحة الفرد والمجتمع فهل من الضروري أن نقع في كارثة لنتعلم منها الدرس المؤلم هل من الضروري أن يحصل الفقد لنعي المرحلة العصيبة .
مازالت تلك العادات البالية مترسخة في أذهاننا لا نستطيع معها حِراكاً حتى مع عدم إقتناعنا بكثيرٍ من تلك العادات والمذاهب والتقاليد وكل ذلك لأجل إرضاء الآخرين ماذا يقول عنا أبناء العمومة كيف يكون وضعنا أمام الناس كلها تدور في أفهامنا وتجعلنا ننقاد خلفها بكل بلاهة .
يا أحبابي في هذا الوقت العصيب يتطلب منا أن ننحاز إلى المنطق والعقل وأن نضرب بتلك الأفكار السلبية وتلك العادات عرض الحائط فالأمر جلل والخطأ سيجلب لنا الويلات ولن ينفعك أحد إذا وقعت ضحية هذا الوباء ليس هناك خط رجعة هي الحياة ستذهب بلا قيمة فتكون أنت ظالمٌ لنفسك فقد أزهقت تلك الروح وقد كنت قادراً على إنقاذها .
كل تلك العادات مجرد حاجز وهمي كبيت العنكبوت بل أهون من ذلك بكثير نستطيع بالهِمة والإصرار أن نجتازها ونجتاز معها كل عادة سيئة لنصبح مجتمعاً أكثر وعياً وإدراكاً للمسؤولية ونخفف عنا من القيود والأحمال مالله به عليم دعونا نجرب فلعلها خيرة .