بعد أحداث 11 سبتمبر من عام 2001م علق المستشار الألماني السابق " غيرهارد شرودر" على ذلك الحدث قائلاً : (يوم تغير فيه وجه التاريخ) , بعدها مباشرة وجدنا عالم جديد تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية (القطب الواحد) , وتحت شعار من لم يكن معنا فهو ضدنا قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار العديد من القوانين الملزمة دولياً , وتحت غطاء الحرب على الإرهاب قامت بشن العديد من الحروب والتي ما زال البعض منها مستعراً حتى هذه اللحظة . ولكن فجأة وبدون مقدمات يأتي كائن حي لا يري بالعين المجردة (فيروس كورونا) بنسخته الحديثة ليقلب الطاولة في وجه النظام الدولي الحالي ومدشناً عالماً جديداً (متعدد الأقطاب) , عالم ما بعد كورونا لن يكون كما كان من قبله . لقد كشف وباء كورونا أكذوبة ما يسمى بالمجتمع الدولي وأيضاً المنظمات الدولية المسيسة (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى) ! العالم كله كان في موقف المتفرج عندما كان فيروس كورونا يفتك في الصين (الغرب) ومن كان يحذو حذوهم حذو القذة بالقذة ! ولكن عندما بدأ الوباء ينتشر ويتمدد ولا يستثني من ذلك أحداً , بدأ العالم يدرك مدى خطورة (الجائحة) التي حلت بهذا الكوكب الذي ضاق ذرعاً بالبلاد والعباد وتحول إلى مكان مغلق في وجه الجميع , كل من إيطاليا وصربيا تطلبان المدد من الصين بعد أن خذلهم الإتحاد الأوروبي والذي كان لسان حاله يقول (أنا ومن بعدي الطوفان) . من المعطيات الأولية يبدو أن الصين سوف تخرج من الحرب العالمية (كورونا) منتصرة , وبالفعل لقد سجلت العديد من النقاط (القوة الناعمة) , دائماً المنتصر في الحرب يستطيع أن يفرض شروطه أو على الأقل رؤيته . أعتقد أن فيروس كورونا سوف يساهم في سقوط العديد من الأنظمة السياسية في العالم , لقد كان لبعض الأنظمة السياسية دوراً كبيراً في انتشار المرض , سواء كان ذلك عن طريق المناكفات السياسية بين الأحزاب الحاكمة أو المعارضة , ما بين مستهين ومتشدد في الإجراءات التي تم إتخاذها في مواجهة الوباء والتي تدفع ثمنها في النهاية الشعوب , حيث تحولت بعض البلاد إلى أماكن منكوبة (ايطاليا , النرويج , إيران ..) . مع كورونا وجدنا نوع جديد من الخطاب السياسي (الديني) , الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعلن (15) مارس اليوم الوطني للصلاة , رئيس الوزراء الإيطالي يصرح قائلاً : إنتهت حلول الأرض , الأمر متروك للسماء , في الهند احتفل حزب الاتحاد الهندوسي بشرب بول البقر على أساس أن فيه الشفاء من كل داء (الكورونا) !! أما نظام المعممين في إيران فوجد العلاج في شد الرحال إلى مدينة (قم) حيث حلت الكارثة (التهلكة) ؟! وعلى خطاهم سار حاخامات اسرائيل حيث رفضوا العزل فاستشرى الوباء بينهم ، وهناك من أبناء جلدتنا من قال بالحرف الواحد : لو تقرأ القرآن كاملاً وتقرأ الصحيحين مع سنن الدارقطني فإن هذا لن يحميك من إنتقال العدوى بكورونا (الطغيان) ؟! أعتقد بأن من أهم النتائج التي سوف يتمخض عنها فيروس كورونا تتمثل في بداية إنتقال صنع القرار السياسي من الغرب إلى الشرق , كما انتقل من قبل الثقل الإقتصادي من العالم الغربي إلى العالم الشرقي (الصين) . وقيام تكتلات وتحالفات سياسية واقتصادية جديدة وبداية لتفكك الاتحاد الأوروبي (الرجل المريض) ومن ثم حلف الناتو وقيام تحالفات عسكرية جديدة يتداخل فيها الشرق مع الغرب .
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
(0)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3378181/