يحكى أن رجلاً وجد اعرابياً عند بئر ماء فلاحظ الرجل أن حمل بعير الأعرابي كبير.
فسأل الأعرابي عن محتواه؟
فقال :
الأعرابي كيس يحتوي على المؤونة والكيس المقابل يحتوي تراباً ليستقيم الوزن في الجهتين!
فقال الرجل:
لم لا تستغني عن كيس التراب وتنصف كيس المؤونة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير؟
فقال الأعرابي :
صدقت !
ففعل ما أشار إليه ثم عاد يسأله ، هل أنت شيخ قبيلة أم شيخ دين؟
فقال لا هذا ولا ذاك بل رجل من عامة الناس.
فقال الأعرابي:
قبحك الله لا هذا ولا ذاك وتشير علي، ثم أعاد حمولة البعير كما كانت!
هكذا هم أغلب الناس لا يهمهم الأفكار وإن كانت صائبة بقدر ما يهمهم الأشخاص والألقاب المصدرة لتلك الأفكار وإن كانت خاطئة!
في خضم أحداث الساعة ( كوفد 19 ) البعض أصبح رسول الله ونذيره لخلقه يهدد بالويل والثبور للأرض ومن يمشي على مناكبها ، وأن العذاب قد أحاق بها وأهلها وأن الله سبحانه وتعالى ينتقم!
رغم أنه لا يعلم مثقال ذرة عن سنن الله في خلقه ولا يفقه من الدين والمسائل الفقهية ما يرشده للفصل في حكم النطيحة والمتردية وما أكل السبع!
ومع هذا يهتدي بهداة الكثير فيضل ويُضل غيره !
البعض أصبح عالم طب ومختص فيروسات لديه من الاختراعات الدوائية والخلطات السحرية ما يجعل فيروس "كورونا" يلوذ بالفرار بحثاً عن النجاة !
رغم أن العالم والدول بكل قواها البشرية والعلمية والفكرية والمادية في حيرة وذهول أمام هذا المخلوق الذي كسر كل الحواجز وتخطى جميع الحدود ولم يستطع كبح جماحه!
حتى المعتوه والمشوه فكرياً أصبح مصدر معلومات خفيه ومخبر سري حول ما تحيكه أعتى دول العالم واستخباراتها ضد بعضها البعض لأسقاط خصومها بالضربة القاضية!
ويجد من يصدقه ولا يكتفي ، بل يؤمن بأوهامه ويقتحم بها عقول غيره!
في نهاية المطاف لا تسلم عقلك لغيرك فالكل يريد والله يفعل مايريد ، وفي مثل هذا الأحداث العصيبة، ألتزم سبل النجاة الثلاثة :-
والتي وصى بها النبي ﷺ حين سُئِل: ما النجاة؟ قال:
١- أمسك عليك لسانك
٢- وليسعك بيتك
٣- وابْكِ على خطيئتك
دمتم بود .
بقلم/ محمد بن جهز العوفي.
التعليقات 3
3 pings
ريما بنت عبدالعزيز المالكي
18/03/2020 في 3:02 م[3] رابط التعليق
ليتهم يفهمون ويصمتون فعلا صدقت يااستاذي اصبح البعض رسولا ومفتي وعالم طب ويثير الرعب في نفوس المؤمنين بغير وجه حق وبث الاخبار الخاطئه مجرد انهم يقومون بتسليه ويحبون التكرار والاعاده ل ازعاج المؤمنين. ونسيو انهم بعين الله الحافظ. اشكرك. وحفظك الله على هذا المقال الرائع الجميل بارك الله فيك تحياتي وتقديري لك
(0)
(0)
محمد بن جهز
19/03/2020 في 12:26 ص[3] رابط التعليق
شكراً ريما بحجم السماء على هذا المرور الرائع كروعتك..
تحياتي بلا حدود
(0)
(0)
منير العوفي
05/04/2020 في 12:11 ص[3] رابط التعليق
ياسلامي على جمال خاتمة المقال
(0)
(0)