خلال العقود الثلاثة الأخيرة إنتشرت العديد من الأمراض في العالم من إيبولا إلى إنفلونزا الطيور والخنازير والجمرة الخبيثة وأخيرا كورونا بنسخته الحديثة وفي القادم من الأيام (لا تعلم نفس ما أخفي لهم) . الإعلام العالمي ومن خلال تعاطيه مع فيروس كورونا لم يتجاوز الطريقة التقليدية التي سبق وأن تعامل بها مع الأمراض التي سبقته , كان الإعتقاد بأن المرض مجرد موجة عابرة وسوف يبقى إنتشاره محدودا , بل أن طريقة تعاطيه مع الإنتشار السريع للفيروس في الصين كانت مزيج من اللامبالاة أو حتى الشماتة (السخرية) من الطريقة التي كانت تكافح بها الصين فيروس كورونا ، كدولة عظمى فشلت في القضاء على فيروس لا يمكن رؤيته إلا عن طريق المجهر(الإعلام الموجه) ، وبشكل عام كان يتناول تطورات الفيروس كأي خبر سياسي أو إقتصادي ورياضي ؟! وكان هذا حال الحكومات الغربية التي كانت تعتقد بأن المرض سوف يبقى حصرا على الصين وانها سوف تكون بمأمن منه (البرود) أومن خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية (الشكلية) , مما عزز من فرضية كون الفيروس يندرج تحت بند الحروب البيولوجية (نظرية المؤامرة) ؟! وبالفعل لقد قامت كل من الصين وايران ومن قبل روسيا رسميا بتوجيه أصابع الإتهام بنشر المرض الى امريكا , التعاطي الرسمي مع وباء كورونا من قبل منظمة الصحة العالمية لم يكن في مستوى التطلعات المأمولة منها حيث كانت مترددة ولم تعلن عن أي إجراءات حاسمة الا بعد أن وقع الفأس على الرأس , حيث أعلنت أخيرا بأن فيروس كورونا قد تحول الى وباء ! طبعا بعد أن بدأ يجتاح العالم المتقدم منه والنامي ولم يستثنى من ذلك فقير أو وزير أو حتى زعيم أو طبيب ! هنا بدأ الإعلام العالمي يتحرك خاصة من خلال شبكات التواصل الإجتماعي والتي بدأت تنقل آخر التطورات على الهواء مباشرة ومن المعقل الرئيسي للمرض (الصين) , والتي بدورها نجحت لفترة من الزمن في إخفاء عدد الاصابات والوفيات والذي بدوره ساعد في سرعة إنتشار المرض . الإعلام العالمي بدأ صوته يرتفع ويشكل عنصر ضاغط على الحكومات الغربية والتي بدورها بدأت في إتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية المشددة , خشية على ما يترتب على ذلك من نتائج كارثية (الصندوق الإنتخابي) ! الإعلام في العالم الثالث وبدون إستثناء كان مجرد تابع (ناقل) للحدث وليس صانع له , وإن كانت وسائل الإعلام الخاصة المتمثلة في مواقع التواصل الإجتماعي(برلمانات الشعوب) قد شكلت عنصر ضاغط على الجهات الرسمية واجبرتها على الإنتقال من مرحلة التردد ( خائفا يترقب) الى مرحلة (المبادرة) في مكافحة الوباء . القاسم المشترك بين الغرب والشرق في مواجهة المرض كانت تتمثل في غياب (الشفافية) لدى الجميع وبدون استثناء وهذا ينطبق على الإعلام الرسمي عدا الإعلام الصادر عن النت (مواقع التواصل الإجتماعي) , وها هو العالم اليوم يدفع ثمن ذلك , بالأمس الرئيس الفرنسي يتوسل الى الشعب أن لا يخرج الى الشارع , ورئيس الوزراء الايطالي يعترف بأن ايطاليا قد تحولت الى بؤرة للفيروس ويتخذ العديد من الإجراءات الوقائية القاسية , لعل أخطر تصريح صدر عن مسوؤل سياسي حتى الآن كان لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حيث قال : (لا بد أن أصارحكم وأصارح الشعب البريطاني , سيفقد كثير من الناس أحبابهم قبل أوانهم ) , تصريح في غاية الرعب . وعلى الرغم من ذلك نجد الرئيس الأمريكي ترمب يأمر بوقف جميع الرحلات إلى اوروبا عدا بريطانيا (الطفل المدلل) !! اخيرا الإعلام العالمي وعلى الرغم من التحفظات الكثيرة عليه إلا أنه نجح في تسليط الأضواء عليه وجعله يتصدر جميع وسائل الاعلام (الخبر الأول) ، واستطاع ان يصنع وعي عالمي بخطورة هذا الوباء والذي بدوره تحول الى (لوبي) صاغط على جميع صناع القرار في العالم .
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
المقالات > كيفية تعاطى الإعلام العالمي مع فيروس كورونا ؟!
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3377088/