ولم أَرَ في عيوبِ النَّاسِ شيئاً
كَنقصِ القادرينَ على التَّمامِ
هذا بيتٌ من الشعر "للمتَنبّئ" أراهُ يُلخّصُ بصدق الوضع الذي أتحدّثُ عنه .!!
عندما تقرر الدولة تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية ، الخاص منها والعام وكذلك في الجامعات ومراكز التدريب الفنّي والتّقني فليسَ أقلَّ من أن نقولَ لها : شكراً ، نحن مدينون لكم حرصكم عل سلامة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات الذين هم عماد الوطن ورأس المال !
وعندما تقوم الدولة أيضاً بتعليقِ جميع الرحلات المدَنيّة والتجاريّه الى الدولٍ التي ظهرت بها حالات الإصابه "بڤايروس كورونا" وتخسرُ في مقابل ذلك الكثير من العائدات الإقتصاديّه ، فليسَ أقلّ من أن نقفَ إجلالًا وتقديراً لهذا القرار الحكيم وغير المستغرب !!
وأخيراً وليسَ آخراً ، عندما تقوم الدولة حفظها الله بتعليقِ أداء العمره وزيارة المسجد النبوي حرصاً منها على سلامة المواطنين والمقيمين والوافدين فهذا عينُ العقل وحُسنُ آلتدبيرِ وسِعةُ التّفكير !!
في الجانب الآخر ، وبينما تفعلُ الدولةُ كلَّ ذلك ، وتقفُ كلُّ الوزارات المعنيّة كوزارة الصّحة والنقل والتجارة وباقي الوزارات المعنيّه - على أُهبةِ الإستعداد لمواجهةِ أيّ طارئ قد يهدّد سلامة المواطن والمقيم ، تأتي (وزارة الرياضه) ولا تواكب تلكَ الإجراءاتِ وإنّما تكتفي "فقط" بتعليق الحضور الجماهيري لكافّة الأنشطة الرّياضيه ظَنّاً منها ، أنَّ ذلك الإجراءَ "وحدَهُ" سيكونُ كفيلاً للحدِّ من انتشار "الفايروس" ، متناسيةً أنَّ البديلَ ، لن يكونَ سوى تلكَ "المقاهي المغلقة " التي ستكتظُّ بها الجماهير وهي لعمري أشدُّ خطراً عليهم من الملاعب المفتوحه !!
ختاماً ، ما الفائده التي ستجنيها الوزاره من وراء استمرار مسابقة الدوري !!؟؟
سؤالٌ ينتظرُ إجابةَ المسئول !!