لست محدثاً ولا مشرع بقدر ما أنا ناقل وباحث بين النصوص الدينية التي تتوافق وفكرة الكتابة حول موضوع بعينه.
من هذا المبدأ وبحكم حديث الساعة وهم العالم بقضه وقضيضه، وهو الزائر البغيض والجندي المجهول ( كرونا ١٩ ) و حمير الأسفار الذين ينقلونه من مكان إلى آخر طوعاً من أنفسهم المريضة كمرض سيء الفعل والذكر ، وحقداً أن لا ينجو غيرهم مما حل بساحتهم ، كحقد الشيطان الذي يأس من الجنة ونذر على نفسه أن لا ينعم بها أحداً غيره ماستطاع.
حاولت أن أجد عذراً لمن يكسر أنظمة دولته وسنن بلده بالذهاب إلى الدول التي مُنع من السفر لها تحت أي ذريعة؟
لكني لم أجد بحقه إلا هذا النص النبوي :-
( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم فأقتلوه )
لم يكن هذا الحديث صياغة أفكار منظر أو رسالة بحث قدمها أحدهم لنيل درجة علمية يجيزها البشر ليحصل عليها الآخر !
بل هو حديث شريف ، وأمر من لا ينطق عن الهوى أن هو إلا وحياً يوحى.
فمن يشق عصى الاجماع بالسفر لدولة ( إيران ) أو غيرها من الدول المحظور السفر لها من قبل المملكة العربية السعودية ، وهو من مواطنيها خلسة وعبر أحد المنافذ التى لايرقب فينا أهلها إلا ولا ذمة!!
فأنني أتسأل كغيري مع ملايين المواطنين الشرفاء ، ماهي أهدافه وماهي مبررات سفره ؟
بالتأكيد لا جواب مقنع لكني ، سأفترض له بعض المبررات جدلاً ليس إلا :-
المبرر الأول وهو حسن النية أنه موهوم ويبحث عن أضاريح الملالي ليتمرغ بها بحثاً عن البركات المزعومة وكان الأجدر به أن لايخفي جهة قدومه الموبوءة!
والثاني أنه خائن لوطنه موالي لعدو ظاهر العداء لكل بني الإنسانية عموماً وللمملكة العربية السعودية خصوصاً ، وهذا الأقرب!
فإذا كان يبحث عن أضاريح وأوهام من رجس الشيطان ونسج خيال المعممين . ففي المملكة العربية السعودية مقدسات حقيقة لا وهم ونصاً في كتاب الله وسنة نبيه ، وفضلها ثابت وأجرها مضاعف ، فلا عذر له ليذهب للتمرغ في مشهد وقم!!
والثاني أنه عدو متخفي بجلباب الوطن، ينعم بظله ويجني خيراته ، وولاءه لعدواً مظلاً مبين ، فليذهب لولائه يستظل بظله ويمنحه جسده وروحه غير مأسوفاً عليه ويبقى في دياره يتمرغ في مرابض حميره.
وأن عاد للوطن وجلاً مذعوراً فلا أهلا ولا مرحباً به ، فهو خائن يحمل لواء الغدر غير مرغوباً فيه ، ومن وجهة نظري أنه لا يستتاب، بل حده ضرب عنقه بالسيف ، بحكم شقه للعصى التي اجتمعنا عليها ، وليكن آيةً وعبرة لمن تسول له نفسه الحاقدة بخيانة وطنه ..
دمتم بود ..
بقلم/ محمد بن جهز العوفي.