من أول وهلة ينتابك الخوف ..في أي مناسبة أو لقاء ..أحذر خشوم الآخرين .. زرّ اللطمة وابتعد 100قدم .. خطر يهدد أرواح البشر .. كنا نخشى الاقتراب من ناقلات الوقود ونأخذ الحيطة والحذر حفاظاً على أرواحنا من خطر أمامنا يسمى "الوقود" .. هذه المادة لا يتجاوز خطرها  دائرة قطرها 90 درجة وبـ استطاعة الفرد أن يسيطر عليها ويخمدها وفق ما اتيح له من وسائل السلامة والارشادات التوعوية من إدارات الدفاع المدني .

لكن الخطر القادم الوباء الذي أربك العالم وانتشر بشكل سريع وازهق أرواح البشر وأغلق المطارات والمستشفيات والحدود وعلقت العمرة والزيارة والسياحة والسفر .. "كورونا الصين " الجديد .

هذا الفيروس القاتل سريع الانتشار انطلق من مدينة ووهان  في الصين وانتشر إلى بلدان العالم حيث سجلت الاحصاءات العالمية أكثر من 4100 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا الجديد .

بدأت القنوات والصحف العالمية والاقليمية والمحلية تسلط الضوء على خطورة هذا الوباء القاتل وأخذت دورها في توعية المجتمع للحد من انتشاره وأعراضه وساهمت قنوات التواصل الاجتماعي أيضاً بشكل أوسع في نشر اسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه من خلال تصاميم وبرشورات مبالغ فيها أرعبت قلوب البشر.

لاشك أن التوعية مطلب وهدف وتثقيف ووقاية إذا أخذت من مصادر أصحاب الأختصاص ونحن هنا في مملكتنا الغالية ندرك أن قيادتنا حريصة كل الحرص على سلامة المواطن والمقيم واتخذت الاجراءات الكفيلة بحول الله وقوته للحد من خطورة هذا الوباء القاتل ووجهت وزارة الصحة بالاستعداد التام لأخذ كافة الاحتياطات التي تضمن الحيلولة من انتشاره ووصوله للوطن .. وتفاعلت الجهات المعنية لمواجهة خطورته , ووجد هذا التوجه ارتياح كبير وترحاب واسع بالقرارات التي اتخذتها الدولة لوقاية المجتمع من هذا الفيروس المرعب .

الاحتياط وقاية :

أعقلها وتوكل .. التوكل على الله سبحانه من قبل وبعد ثم الحيطة والحذر .. أبتعد 100قدم عن الآخرين ..في الأسواق والمولات والاستراحات وقصور الأفراح ..ليس أمامك ناقلة وقود تتلاشها .. أنه "كورونا " .. لاخشمك ولا كفك ولا رأسك ولا خدك .. أبدأ بالسلام عن بعد ..أرفع يمينك للحضور أن كنت في مناسبة كبيرة .. خشمك يامال الشحم أجلها للعام القادم .. عادات وتقاليد قد تندثر مع اندثار هذا الوباء المرعب .

نسال الله أن يحمي وطننا واوطان المسلمين من كل شر وبلاء أنه سميع الدعاء.

بقلم :بشيرالرشيدي