نحن على أبواب رؤية المملكة 2030 ومازلنا نعيش في منطقة الباحة اليأس من تغيير الوضع العام الصحي فكل مانراه هُنا لا يُبشر بخير فأصبح كبار السن ومن يُصابون بالأمراض يستودعون أبنائهم أن لا يذهبون بهم إلى مستشفى الملك فهد بالباحة .
وإنني أذكر كلام لوالدتي رحمها الله في فترة من حياتها قالت لي بالحرف الواحد وباللهجة العامية (( ياعايض اذا مرضت ولا سبحان الله لا تودني الرهوة يامك أنا أفداك يامك إن كان تحبني )). إنتهى كلامها عليها رحمة الله تعالى ، وهذا ديدن كبار السن كلهم حال لسانهم يقول ذلك والسبب أن الشؤون الصحية بمستشفياتها ومراكزها وهيئاتها الطبية والفنية وكوادرها الطبية وهيئة التمريض وجميع خدماتها عليلة و مريضة تحتاج إلى من يعرف عِلتها ويداويها حتى ولو كما يُقال آخر العلاج الكي والله وتالله وبالله أن هناك أطباء وإداريين منذ كُنت في المرحلة المتوسطة منذ عام 1403هـ أو مايقارب هذا العام ومازالوا متواجدين وهم أجانب وحتى وإن كان سعودياً اليس هناك ترقيات وتبادل أدوار .
عموماً سأطرح هنا بعض مانراه من الأسباب التي تقف دون تطور الوضع الصحي بما يتطلع إليه ولي أمرنا ويطمح إلى رغبات المواطنيين بالمنطقة ومحافظاتها وهي كتالي :
1/ غياب التخطيط الإستراتجي لصحة الباحة لا نعلم ماذا تفعل وكيف ستفعل من بنية تحية لمشاريعها الصحية أو ماذا تقدمة للمنطقة من رقي في تقديم الخدمات الصحية .
٢/ لا يوجد أهداف ورسالة ورؤية واضحة لعمل الخدمات الصحية .
٣/ نقص في الكوادر البشرية الطبية والفنية ونقص حاد في التخصصات النادرة في المستشفيات المرجعية.
٤ / كثرة الإحالات الطبية خارج المنطقة من أجل حصول المرضى على خدمات طبية متقدمة .
٥/ عدم انجاز المشاريع المتعثرة كمستشفى المخواة العام ومشروع مستشفى الحجرة العام وكثيراً من مشاريع المراكز الصحية المتعثرة.
٦/ لايوجد استخدام التقنية الحديثة في اغلب مستشفيات ومراكز المنطقة الصحية كنظام الملف الإلكتروني والوصفات ونتائج التحليل عن طريق النظام الإلكتروني مازالت صحة الباحة تستخدم النماذج الورقية التي تسبب الهدر المالي والإقتصادي مع تقدم جميع مستشفيات المناطق الأخرى في تقنية المعلومات وأنظمة الإتصال.
٧/ مازالت المستشفيات الطرفية تعاني من نقص حاد في القوى الطبية والفنية والإدارية وأغلب مبانيها قديمة ولديها كثيرا من العيوب الهندسية في التصاميم والتنفيذ.
٨/ التكلفيات الإدارية لمدراء المستشفيات حيث أغلب التكلفيات ستة أشهر أو سنة كيف للمدير أن يخطط ويعمل وينجز خلال فترة عمله القصيرة.
٩/ يعاني مستشفى العقيق العام من عدم دعمه بالقوى الفنية والطبية والإدارية الكافية ورفع سعته السريرية إلى ١٠٠ سرير وتشغيل وحدة العناية المركزة وتشغيل قسم العمليات بشكل كامل حيث يخدم أكثر شريحة سكانية في المنطقة ويخدم ٩ مراكز صحية تابعة مع خدمته لسكان محافظة بيشة ورنيه
حيث يعتبر مستشفى سعة ٥٠ سريرا ويخدم مدن عسكرية وجامعة الباحة
وكلية التقنية للطلاب
وكلية تقنية الباحة
ويبلع عدد مراجعي قسم الطواري أكثر من ١٠٠ ألف مراجع خلال السنة
وتبلغ عدد ملفات المرضى أكثر من ٥٥ ألف ملف طبي ومن المؤكد أن هذا حال الكثير من مستشفيات المحافظات الأخرى بالباحة .
10- الأجهزة الطبية قديمة في أقسام الطواري والأشعة والمختبر مع الإعتماد على نظام السجلات الطبية للمرضى التي يفقد منها كثيرا من النماذج الطبية دون استحداث أي طرق للتقنية الحديثة .
11- يوجد مساحة ارض شاسعة للمستشفى العقيق لا يستفاد منها في إقامة مشاريع توسعيه للمبنى من توسعة للعيادات الخارجية أو انشاء مركز طب للأسنان ونحوها من المشاريع الماسة للمستشفى .
12- فيما يبدوا أن التنافس على المناصب و الواسطة والشليلة تلعب دوراً في التعيينات مما خلق عدة مشاكل بين الأطباء والإداريين وكان سبباً في طرد الكفاءات من الشؤون الصحية وكان عائد ذلك على الوضع العام سلبياً.
هذا ما إستطعت أن أوجزه في هذا المقال لعل وعسى أن يجد أذاناً صاغية من معالي #وزير_الصحة
ومن يهمه الصالح العام مع ثقتنا بمعالي الوزير أن الباحة تهمه كما يهمه كل جزء من بلادنا الغالية .
ملاحظة سبق وأن رددت عليّ يامعالي الوزير بقولك " أموركم زينه " فلعلها كذلك إذا نظرت إليها مرةً أخرى بعين الخبير العليم بدواخل الأمور بعد الله ننتظر زيارتكم وجولتكم المفاجئة للمستشفى المرجعي والمستشفيات الطرفية ومراكزها الخارجية ومقابلة الموطنين وخصوصاً من لهم تجارب سيئة وسترى بأم عينك مانحن فيه معاناة وأوجاع من هذا الوضع المزري وأصبحنا بسببه نخشى الذهاب إلى مستشفياتنا ونفضل السفر إلى خارج المنطقة للبحث عن الخدمات الجيدة جداً في تلك المناطق كلما إتجهت البوصلة غرباً أو شرقاً أو في عاصمتنا الحبيبة الرياض ...