يشكل الأشخاص الذين ولدوا بين عامي ١٩٨١-١٩٩٦ الجزء الأكبر من سكان العالم اليوم، ولهذا الجيل ٨ سمات تميزهم عن غيرهم من الأجيال ألا وهي الوعي، التكنولوجيا، العرق، الأخلاق ، المعرفة، الصحة، المال، الدين، فهم ينظرون لها بشكل مختلف عن الأجيال الأخرى
وتعود هذه النظرة المختلفة لتأثرهم الكبير بالإنترنت، حيث أن هذا الجيل لا يستطيع العيش بدون الاتصال الرقمي ويعتبره جزء مهم بل أنه الأهم من حياته، حيث أن التكنولوجيا أتاحه لهم فرصة الاطلاع على التجارب المختلفة ودراستها، مما جعلهم قادري على توسيع مداركهم والنظر فيما هو نافع لمستقبلهم وما هو ضار
وهذا أثر على أخلاقياتهم فنراهم يهتمون في البيئة ومدى أثر انبعاث الغازات على استقرار الكوكب، ويطالبون بفرض العقوبات على من يعبث بها، وهذا نابع من المعرفة التي يتميز بها هذا الجيل لقربه من المعلومة وسهولة الحصول عليها
المعرفة بدورها المحوري استطاعت تغيير نظرة جيل الألفية تجاه العرق والدين وأمتد تأثيرها للصحة والمال، فرئينا تقبل ودعم الكثيرين لرئيس أمركا السابق باراك أوباما صاحب البشرة السوداء، ومما يثبت تغير فهم هذا الجيل النتائج التي أظهرها مركز بيو للأبحاث حيث قالت: بأن ٣٤٪ من جيل الألفية لا يتفقون مع الدين وأنهم يؤمنون بحقوق الأنسان أكثر من الدين
أما على صعيد الصحة والمال فإن هذا الجيل يعتقدون أن طول العمر والقدرة على ممارسه الأعمال اليومية حتى سن متقدمة مرتبه ارتباطا وثيقاً بالأكل الصحي وممارسة الرياضة
وبالنسبة لأموالهم فهم ينفقون المال بشكل مغاير عن الأجيال السابقة، حيث أن إنفاقهم ينصب على الترفيه والتعليم بشكل كبير بخلاف الجيل السابق الذي كان إنفاقه الأكبر على العقار
هل نحن أمام واقع جديد أم نحن واقع جديد بالفعل !!!، كل ما أعلمه أنه علينا مواكبة العالم ومحاولة فهمه بشكل أسرع.
أ.منصور الحربي