تعد قرية الشفا بالطائف نقطة اصطياف وجذب سياحي لما تتميز بها طبيعتها الساحرة وجبالها الشاهقة وكثرة مساحاتها الخضراء وينابيعها المائية المحاطة بالكتل الصخرية الضخمة المطلة على سهول واودية تهامة ، فضلا عن جوها المعتدل المائل إلى البرودة في أشد أيام الصيف حرارة بسبب ارتفاعها عن سطح البحر الذي يصل إلى 2500 متر.
وكما وصفها شاعرها "الياء عطشت أطلع جبال الشفاء فوق وأشرب بكفك ماء من أقرب سحابة".
نجدها تتميز بالبساتين المنتجة لأجود أنواع الفواكه والورد الشفوي الذي يستخرج منه أجود أنواع العطور في العالم وتستقطب الشفا آلاف الزائرين سنويا من السياح وأهل ( مدينة الورد ) الطائف لقضاء أجمل الأوقات وأمتعها.
ولكون المسابقات على اختلاف أنواعها أحد أبرز الأنشطة المحفزة على تنمية المهارات و توسيع المعارف لدى أفراد المجتمع لما تحويه من بث روح التنافس بين المتسابقين
يلاحظ الزائر وهو يتجول في نادي حي الشفا تنوع الفعاليات الثقافية والتعليمية والرياضية والترفيهية والتي حرص النادي على تفعيل هذا الدور المجتمعي الهام والموكل إليه من إدارة التعليم بمحافظة الطائف
ولن يتردد في تسجيل إسمه كعضو مشارك في هذا الصرح التعليمي ، لما يحويه من فعاليات مفيدة ومشوقة.
فعندما نتحدث عن تعميق قيم الإنتماء والولاء للوطن ، يرى الزائر أن النادي يفعل هذا الدور المجتمعي في أبنائنا الطلاب بالتنافس على لقب المنشد الواعد ، فيشعر بفخر الإنتماء ويطرب لصوت الأناشيد الوطنية.
ومن زاوية أخرى يرى أن النادي يعمل عمل دؤوب على إزكاء روح التنافس البناء و إستثمار أوقات الفراغ بما يفيد ، و توجيه الطاقات في مسابقة الخط العربي للطلاب والأنشطة الرياضية التنافسية للجميع مثل كرة القدم وكرة التنس وكرة الطائرة.
ويلاحظ الزائر أيضا حرص النادي على ترسيخ القيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة والمحافظة على موروث المنطقة التاريخي وذلك في فعاليات الخيمة الشتوية ومشاركات القدوات المجتمعية وضيوف الشرف المؤثرين وطلبة العلم ومايطرح من قصص تربوية ومشاركات شعرية هادفة تحمل في طياتها النصح والإرشاد والحكم العربية الأصيلة.
وعندما يمضى الوقت سريعا ويحل المساء ، يغادر الجميع المكان على أمل اللقاء في غد أكثر حماسة وفائدة وكأن هذا الزائر وجد ضالته في وقت فراغه.