ذَهبَ "الصّائغُ" وجَاءَ "منصور" !!
هي بالنّسةِ لِي تماماً مثلَ ، ذهبَ "خالدٌ" وجاءَ "صالح" ، لأنّني وبكلِّ بساطه سأعاودُ طَرْحَ السؤالِ من جديد ، وماذا بَعدْ..؟؟.
لستُ أدري ، لماذا يُصرُّ "البعضُ" دائماً أن "يلعبَ" مَعَنا "خارجَ الميدان" .. ؟! لماذا يُريدُ هؤلاء أن يُشغِلونا بمن "غادَرَ " ومن "أتى" ، ومن جاءَ بفلانٍ وفلان ، ومَنْ دفعَ ومَنْ لم يدفَع ، وكأنّنا نتحدّثُ عن مشروعٍ تجاريٍّ وليس عن فريقٍ لكرةِ القدم !!
(ذهبَ المهندس أحمد الصّائغ ) .. ولا نملكُ إلاّ أن نقدّمَ له الشّكر على كُلِّ ما عملهُ خلال تلكَ الفترةِ "القصيرةِ العصيبه" ، فترةُ "الإنشقاقات والدّسائس والحُروب وحُبِّ الأنَا" ، فترةٌ لم يسبق وأن عاشها الأهلي على مدى تاريخهِ الطويل !!
فَجأةً ، أصبَحَ الكُلُّ في هذا الأهلي ، يريدُ أن ينفردَ بالقرارِ ، يريدُ أن يكونَ صاحبَ الرأيِ الأوحد ، يَضربُ عرضَ الحائطِ بكلِّ الأصواتِ التي تُنادي بجمعِ الشّمل وتوحيدِ الصّف ونسيانِ الخلاف والعملِ فقط من أجلِ الأهلي .. الكَيانْ !!
(جَاءَ "الأمير منصور" ) ، أهلاً وسهلاً سمو الأمير ، عُدتَ إلى بيتِكَ وعِشقكْ ، لكِنَّ السؤالَ الكبيرَ لا يزالُ مطروحاً .. وماذا بَعدْ ..؟ ماذا في الجُعبةِ ياسموّ الأمير ؟ مَنْ أينَ ستبدأْ ؟ وكيفَ ستنتهي .؟ أسئلةٌ كثيرةٌ يطرحُها عُشّاقُ الأهلي ومحبُّوه ، يُريدونَ إجاباتٍ شافيه ، تُبدّدُ تلكَ المخاوفَ التي أصبحت الشّغلَ الشّاغلَ لجماهيرِ الأهلي دونَ غيرها !!
سموّ الأمير ، لعلّهُ قد آنَ الأوانُ الذي يجبُ أن يعلمَ فيهِ كلُّ من اخترتَهُ للعملِ معك ، بأنَّ زمَنَ "المباركاتِ والتّصفيقِ" قد وَلَّى إلى غيرِ رَجعه ، وأنَّ العملَ والعملَ وحدَه ، سيكون المعيارَ الحقيقي والفيصل في الحكمِ على النّجاح من عَدَمه ..!!
ها أنتَ يا سمو الأمير قد عدتَ من جديد إلى بيتِك ، والعشّاقُ يمَنُّون النفسَ بأنَّ ابتعادكَم في الفترةِ الماضيه ، لم يكن سوى استراحةً قصيرةً لالتقاطِ الأنفاس ، ومعاودةِ السّيرَ من جديد !!
أريدُكَ أن تعرفَ يا سمَو الأمير أنَّ معركَتكَ لم تَكُنْ في أيِّ وقتٍ من الأوقات ، مع المهندسِ أحمد الصّائغ ، لأنّها بالفعلِ لم تَكنْ كذلك .. معركتُكَ سُمو الأمير ، كانت ولا تَزالُ مع أولئكَ الذينَ أرادوا أنْ تكونَ هناكَ معركه ، ولستُ أشُكُّ لحظةً واحده في أنّكَ قد عَرفتهم !!
كثيرٌ من النّاسِ يا سموّ الأمير ، الصّوابُ بالنّسبةِ إليهم هوَ ما يُحبّونَ وإن كانَ خَطَأً ، والخَطأُ هوَ ما يكرهونَ وإن كانَ صوابا !! ، إبعِدْ هؤلاء يا سموّ الإمير ، وشَاور أُولي الرّأي ، فأعقلُ النّاس مَن جَمعَ رأيَ غيرِهِ إلى رأيِه ، وكما قيل : المشاورةُ حِصنٌ من النّدامَه وأَمنٌ من الملامَه !!
أخيراً ، لعلّكَ رأيتَ يا سموّ الأمير كيفَ كانَ حالُ الأهلي ليلةَ البارحه وهو يواجِهُ "العدالة" ، لعلّكَ رأيتَ "ذلكَ العَبَثَ" الذي كانَ يمارسهُ هذا السّويسري جروس في حقِّنا وفي حقِّكَ أنتَ أيضاً .. أمَا وإنّكَ مَنْ بَدأَ أولى خطواتِ إنقاذِ الأهلي حينَ أتيتَ بصالح المحمّدي ومحمّد مسعد لقيادةِ الفريق بعد أن جعلَ منهُ "برانكو" ، لُقمةً سائغةً لمن يريد جمعَ النّقاط في مسابقة الدّوري ، فالآن الآن يا سموّ الأمير ، ودونما إبطاء ، إبدَأْ من حيثُ انتهيتَ يا سموّ الأمير ، وأعِدِ " المحمّدي" وليرحَلْ هذا المفلسُ غيرَ مأسوفٍ عليه ، فلا يزالُ في الوقت متّسع ، لكي يعودَ الأهلي قويّاً مهاباً كما تُريدُ أنتَ ونُريد !!
إيّاكَ إيّاكَ يا سموّ الأمير ، أن تلتفتَ لأولئكَ الذينَ ينادونَ بإعطاءِ مزيدٍ من الفرصِ لهذا "الدّاهيه"!!
إنْ كانتْ ليالي العِيدْ ، (تِبَان من عصَاريها) ، فَلَيالِي هذا "الأصلع" قَدْ (بَانَت منذُ الصّباح الباكر)..!!