في أكثر من تغريدة للرئيس الأمريكي ترمب قال فيها : إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتاج إلى إستيراد النفط من الشرق الأوسط لأنها أصبحت دولة مصدرة له , كما أنها لا تحتاج إلى حراسة مضيق هرمز من أجل الدول الغنية (المصدرة والمستوردة) بدون مقابل (الإبتزاز) !! أعتقد أن الرئيس الأمريكي قد حقق النجاح المطلوب من وراء ذلك , والمتمثل في إجبار الدول المستوردة للنفط مثل الدول الأوروبية والصين واليابان وكوريا والهند على المشاركة في المجهود الحربي في مواجهة إيران تحت غطاء حماية إمدادات النفط , لقد رأينا هذه الدول وهي تسارع في إرسال المعدات البحرية والعسكرية إلى مضيق هرمز . ولكن ماذا عن تصريحات ترمب بخصوص الإكتفاء الذاتي بل والبدء في تصدير النفط الأمريكي وعدم الحاجة إلى النفط القادم من الشرق الأوسط ؟! الولايات المتحدة الأمريكية كما هو معروف تقوم بطباعة الدولار دون غطاء من الذهب أو أي معدن آخر , يعني على أرض الواقع الدولار عملة لا قيمة لها (مضروبة) , يعني فئة المائة دولار على سبيل المثال لا تكلف طباعتها سوى سنت واحد !! إذا من أين يستمد الدولار قيمته الحالية (العالمية) ! يستمدها من (منظمة أوبك) التي تنص اللوائح فيها على أن يتم بيع النفط بالدولار ! وبالتالي تضطر الدول التي تستورد النفط إلى تحويل عملاتها التي يحميها الغطاء الذهبي الى الدولار (المضروب) وهذا سر قوته. وبالتالي فحاجة أمريكا الى الدول المصدرة للنفط أكثر من حاجة هذه الدول الى أمريكا (حماية الدولار) . إن قيام الدول المصدرة للنفط باعتماد عملة بديلة للدولار تعني إنهيار الإقتصاد الأمريكي وبالتالي نهاية أمريكا كدولة عظمى . تهديد أمريكا بالأنسحاب من الشرق الأوسط ليس في محله فهناك العديد من الدول وفي مقدمتها الصين وروسيا والهند تستطيع أن تسد الفراغ , ناهيك عن كون الشرق الأوسط يعد أكبر سوق للسلاح الأمريكي وأيضا لمنتجاتها . الأهم من ذلك كله أن امريكا ومن خلال تحكمها بنفط الشرق الأوسط تملك ورقة ضغط قوية جدا (قاتلة) في مواجهة القوى الصاعدة والمستوردة للطاقة (عصب الإقتصاد العالمي) وبالتالي لن تتخلى عنها إطلاقا ، أعتقد أن تصريحات ترمب لا يعدو عن كونها نوع من الفرقعات الإعلامية (البلطجة) , التي إتسم بها عهده والتي سوف تستمر حتى فترة رئاسته الثانية التي سوف يفوز بها بدون أي منافس , تبقى نقطة هامة ألا وهي أنه لا أحد من الدول سوف يفكر في إستيراد النفط من أمريكا خاصة الصين والهند وغيرها في ظل الحروب التجارية التي تخوضها أمريكا والعقوبات التي تفرضها على الأصدقاء قبل الأعداء والسياسة المتقلبة وغير المستقرة التي تتبعها حاليا . على كل أمريكا إذا شعرت بأي خطر يتهدد الدولار (الإقتصاد)لن تقف مكتوفة الأيدي وسوف تشعل الحروب الكفيلة بإنعاش الاقتصاد الأمريكي إذا تطلب الأمر ذلك (لوبي السلاح).
- الطيار نسي جواز سفره.. طائرة أمريكية متوجهة إلى الصين تعود إلى المطار بعد ساعتين من الإقلاع
- حرس الحدود يقبض على 8 مخالفين لتهريبهم المخدرات في عسير وجازان
- استشارية أمراض معدية: الموسم الحالي ذروة الفيروسات التنفسية
- هيئة تنظيم الإعلام تستدعي مستخدم تيك توك لمخالفته ضوابط المحتوى الإعلامي
- ترفع السكر في صمت.. أطعمة يومية على مائدتك تُشكِّل خطرًا على صحتك
- “هلال المدينة” ينقذ معتمرًا عراقيًا (85 عامًا) بعد تعرضه لجلطة قلبية بالمسجد النبوي خلال 47 ثانية
- عرض نفسه للسجن 15 سنة وغرامة مليونية.. القبض على مواطن لنقله 13 مخالفاً لنظام أمن الحدود
- “أكاديمية الإمبراطور” تُتوّج بكأس المدينة للأبطال الرمضانية
- متحدث المرور: الخطط المرورية المعتمدة خلال رمضان لضمان انسيابية الحركة
- إغلاق وغرامة تصل إلى مليون ريال.. “السياحة” تواصل ضبط الفنادق المخالفة
- لا تستخدم الماء الساخن.. “الغذاء والدواء” تحذر من إذابة الأغذية المجمدة بطرق غير آمنة
- “الجوازات” تعلن مواعيد العمل خلال إجازة عيد الفطر المبارك
- المملكة تدين إنشاء الاحتلال وكالة لتهجير الغزيين: السلام لا يمكن تحقيقه دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم
- الشيخ ابن عسيم لـ”أضواء الوطن”: مدفع الإفطار ولقيمات الوالدة.. ذاكرة لا تغيب
- هيئة الهلال الأحمر” تدشّن مهبطين لطائرات الإسعاف الجوي داخل المسجد الحرام
المقالات > هل تستطيع أمريكا أن تستغني عن نفط الشرق الأوسط؟
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3369217/