نشرت إدارة تعليم الليث على حسابها الرسمي بتويتر موافقة وزارة التعليم على تعديل مسمى قطاع بني يزيد إلى قطاع شرق الليث…. إلى آخر الخبر.
وتم تداول الخبر على نطاق واسع من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض ومقتنع بالتعديل ووصل ببعض المؤيدين أن يصفه بالانجاز والفتح العظيم ويرى في ذلك التعديل إحقاق للحق والعدالة ممتدحاً كل من كان له جهد في مطالبة الوزارة بتغيير اسم القطاع الذي يحمل اسم القبيلة دون غيره من القطاعات الأخرى!!
في الحقيقة أي خطوة في الإتجاه الصحيح تجد من يباركها من العقلاء وأصحاب الرأي، ولكن يجب أن نتوقف قليلاً ونطرح بعض التساؤلات لنفهم أبعاد ومسوغات التعديل:
أولاً: الاسم لا يقدم إنجاز ولن يعرقل عجلة التنمية في القطاعات التعليمية الأخرى.
ثانياً: الأسماء تستخدم للدلالة والتعريف بالمسمى وليست مصدر للنعرات أو الخلافات ولا فخر لهذا أو استحقار ذاك.
ثالثاً: لنفترض أن التعديل له مبررات منطقية، فهل هو من مهام إدارة التعليم؟
- هل هو هدف تربوي أو أولوية وأهم من مباني مستأجرة ومباني متعثر البناء بها منذ أربع سنوات.
- أليس من الأولويات تجهيز معامل متخصصة وقاعات تدريبية تناسب مناهج المقررات بمدارس قطاع شرق الليث؟
- أليس الأهم توفير نقل مدرسي مناسب لطبيعة المنطقة ومراعاة تضاريس البيئة الجبلية، وإلزام الشركة المتعهدة بالنقل بالوفاء مع متعهدي النقل المدرسي والذي لازال بعضهم لم يصرف كامل مستحقاته المالية من ثلاث سنوات؟
- هل تعديل المسمى بالقطاع أهم من مدرسة بدون قائدة لمدة فصل دراسي كامل كما هو حال مدرسة البنات بالرياحين؟
- هل تعديل المسمى أهم من الفصول المزدحمة بالطلاب ومن وجود مرشد نفسي متخصص بمدارس القطاع وإلغاء قاعة مصادر التعلم ومنحها طلاب التربية الخاصة بعد أن تعذر وجود فصل دراسي لهم بمجمع أحمد بن حنبل؟
إدارة تعليم الليث ليس هناك ما يزعج الأهالي ورجالات التعليم مثل تبديل الأولويات والبحث عن قضايا ثانوية لا تخدم العملية التربوية وليست قضية تعليمية من الأساس، فالعقبات الميدانية والإدارية التي تواجه الميدان التعليمي أهم بكثير من تعديل مسمى قطاع وغيره.