شاهدتُ ليلة البارحة، مباراةَ الهلال والأهلي والتي انتهت لمصلحة الهلال بثلاثيّةٍ كادت أنْ تُصبحَ رباعيّةً وخماسيّةً وربّما سداسيه ، لولا تألّق ياسر المسيليم ورعونة جوميز وكاريلّو وسالم !! والذي يعتقدُ بأنَّ ذلك كانَ وحدهُ عائداً لقوّةِ الهلالِ فهو واهمٌ ولا يريدُ معرفةَ الحقيقةِ كامله ، وإنّما ما يُحبّهُ منها فقط !! فقد أهدرَ الأهلي في المقابل مجموعةً من الفرص المواتيةِ للتسجيل تكفّلت عارضة المرمى بمنع اثنتينِ منها ، نيابةً عن المعيوف ، في حين تكفّلَ بإهدار الفرصِ الأخرى ، كلٌّ من "دجانيني" ببروده العجيب وعدمِ جدِّيته ، ثُمَّ "عمر السّومه" بمحاولته الاستئثار بجميع الكرات ، الثابتةِ منها والمتحرّكه ، مما أعطاني دليلاً واضحاً على أنَّ "جروس" قد تركَ دجانيني يمارسُ هوايتهُ في برودة الاعصاب والتّعالي على الكره ، وأعطى السّومه هو الآخر ، كافّة الصلاحيات وسلّمهُ - كما نقولُ بالعاميّه - "الخيط والمِخيط" ، وجلسَ هوَ على مقعد البدلاء ، " يهرُشُ صلعتَهُ ويعبثُ بأنفِه !!
إن كانَ هناكَ شخصٌ واحد لا زالَ يعتقدُ أنني تجنّيتُ على السّومه أو جروس ، فليإتِنِي بتفسيرٍ واحدٍ فقط لما قامَ به السّومه يوم أمس !!
• كرتانِ ثابتتانِ في موقعٍ قريب من مرمى الهلال ، كان الأَوْلى أن يقومَ "ليما" بتنفيذِ واحدةٍ منها على أقلّ تقدير ، لكنَّ السّومه وكما في كلّ الأوقات وبأنانيّةٍ مقِيتَةٍ مريضه ، أرادَ أن يستأثرَ بكلّ شيئ مفضّلاً مصلحته الشخصيه على مصلحة الفريق !!
• أربعْ كرات وعلى أقلّ تقدير أيضاً ، كان من المفترض أن يقاتلَ عليها السّومه أو أن يمرّرها لأحَدِ الزملاء ، لكنّهُ فضّلَ الاحتفاظ بها لتقطعَ منه ويستفيد منها الهلال في بناءٍ هجماتٍ معاكسه أرهقت لاعبي الوسط الأهلاوي والمدافعين الذينَ كانوا في وضعٍ هجومي ، وبدلاً من محاولةِ العودةِ مرّةً أخرى لاستخلاصِ الكره ، فضّلَ "صاحِبُنا" اللحاقَ بحكم المباراه والاعتراض على قراراته !!
• كرةٌ أخرى في الشوط الثّاني أشبهُ بالإنفراد ، أشارَ عليهِ "ساريتش" بتمريرها "لبلايلي" ليصبح في مواجهةِ "المعيوف" لكنَّ السّومه ومن دونِ اكتراث ، فضّل التسديد !!
• هل بَقيَ شيئ ؟؟ نعم بقي كثير .. لكنني لن أتحدّثَ عنه ، فلاعبونَ من أمثال "فتيل" و "سوزا" ، الحديثُ عنهما - من وجهةِ نظرٍ خاصّه - ليس سِوى مضيعةٍ للوقت ، وأنا لا أريدُ إضاعةَ وقتي في أمورٍ لن تجلبَ لي ولكم سوى الهمَّ والغم ، كفاكم اللهُ شرَّ الهموم !!
• أعودُ الآنَ معكم إلى السيّد جروس أو "الدّاهيه" كما يطلقُ عليهِ البعضُ ولا يزال .. جروس هذا - ومن وجهة نظر شخصيّةٍ أيضاً - هوَ " رأسُ " كلّ المشاكل التي يعاني منها الأهلي .. أعلمُ أنَّ كثيراً من محِبِّي جروس ، خصوصاً أولئكَ الذينَ لم يسبق لهم أنِ ارتدوا "حذاءً رياضيّاً" طوال حياتهم !! هؤلاء "ولستُ أهتَمُّ لرأيهم" ، ربّما انهالوا عليَّ بالشّتائم ونعتوني بأقبحِ الصّفات .. ولستُ أقول لهم إلاّ "سامحكم الله" !!
( وقفه !!) : أتعجَّبُ كثيراً ممن "كانَ يؤيِّدُ "وبشدّه" جلبَ هذا المدرّب المفلسِ المكابرِ ال ...... "جروس" ليكونَ بديلاً "لصالح المحمدي" ، الذي كان يسيرُ بالفريق بخطواتٍ ثابته ومستوياتٍ متصاعدة نحو مقدّمة سُلّمِ الترتيب ، لكنَّكم أحبّتي ، ستتعجبونَ أكثر ، حينَ تعلمونَ أنَّ "هؤلاء" همُ أنفسهم الآن ، أولُّ مَن ينادي برحيله !!
( خاتمه ) : كدتُ أموتُ غيظاً وأنا أشاهدُ بلايلي يُعاق داخل منطقةِ الجزاء من قبل لاعب الهلال "كاريلو" دون أن يقوم لاعبٌ واحد من لاعبي الاهلي بمطالبة حكم اللقاء بالعودة إلى (ال VAR) ، حتى ولو اقتضى الأمر حصوله على البطاقة الصفراء !!
تُبّاً لكم !!
لستُ أدري ، هل كان حكم مباراة الأمس "الأقرع" ، هو الوحيد الذي لم يشاهد "محمد كنّو" وهو يدهس "ليما" دونَ كُرَه ، في مشهدٍ لم أرَ مثله إلاّ في المعتقلات !!
وأنا أعتقد جازماً لو كانت الصورة معكوسه ، لتجمّع لاعبو الهلال حول حكم اللقاء وأحاطوا بهِ إحاطة السّوار بالمعصم ولتمَّ إقصاء "كنّو" بالبطاقة الحمراء مع العقوبه ، ولحصلَ الاهلي على ضربة جزاء "لبلايلي" ، أمّا لماذا ، فلأنَّ لاعبي الهلالِ رجالْ مواقفٍ وإنتماء عكس لاعبي الأهلي ولَكُم الحُكْم في ذلك !!