دائمًا مايكون الجُرم الأساسي إلاّ من المنظمة الإرهابية أو الدولة نفسها ويتفرع من هذا الجُرم أجرام شتى في بقاع الأرض يعملُ لأصله ويحقق هدفه ، الجُرم له أناس محددين وهم أراذل المجتمع ، يتخذون هؤلاء المجرمين أدوات لأعمالهم الإجرامية ثم يتخلصون منهم عندما يتحقق الهدف والمبتغى للأم الأصل.
سليماني كان وجه إيران في الجرائم التي ارتكبتها في العراق واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين وعدة دول أخرى ، سليماني صنع في تلك الدول سليماني عربي ومسلم آخرين ، كان التعاون قائم والمنهج مستمر في قتل الأبرياء وشنّ الحروب في تلك البلدان ، لكن لا يعلم الجميع عن الخونة المتعاونين والعملاء المندسين في الصف العربي والإسلامي ، وجميع المعلومات من الخطط والمؤامرات السياسية وتمرير الهدايا من الأموال والأشخاص أنفُسهم "الخونة " في ذاكرة سليماني ، كان سليماني في محك خطر لايعلم عنه يتمثل في القبض عليه وعزله والتحقيق معه ليُظهِر كل مافي جعبته وذاكرته من أعماله الإجرامية التي قام بها ، وذكر العملاء والخونة المتعاونين معه من الدول العربية والإسلامية وذكر الصفقات والأهداف المتبقية ، ولم تتأخر إيران في تصفية المجرم سليماني سريعًا وحفاظًا على العملاء القذرين وامتداداً لعملهم الإجرامي عن طريق سليماني آخر ، تتعدد الوجوه والفكر الإرهابي إيران واحد، جاءت الضربة من أمريكا وليست من إيران وصار العويل والبكاء في إيران وإثارة الحماس للآخرين بوجه الانتقام لسليماني وخلق فوضى جديدة بين الشعوب العربية والإسلامية، وما التناقر الحاصل الآن بين أمريكا وإيران إلاً فيلمًا " هُمُ أبطاله " ولم يمت إلاّ الذي وُلِدَ من هذا الفيلم "المنتقمون الأغبياء"